امرئ القيس مطبوعة في الكتب باسمه تأييداً لقولهم ) امرؤ القيس هو أحد شعراء الجاهلية المتوفَّى سنة 540م أي قبل ميلاد محمد بثلاثين سنة).. ولا شك أنه ورد في هذه القصائد بعض أبيات تشبه آيات القرآن، بل هي عينها، أو تختلف عنها في كلمة أو كلمتين ولكنها لا تختلف معها في المعنى مطلقاً. وهاك الأبيات التي يوردها المعترضون، وقد أظهرنا العبارات التي اقتبسها القرآن بخط أوضح: وكانت له قصيدة مشهورة اقتبس القرآن كثيراً من فقراتها:-
دنت الساعة وانشق القمر ** عن غزال صاد قلبي ونفر **
أحورٌ قد حِرتُ في أوصافه ** ناعس الطرف بعينيه حوَر **
مرّ يوم العيد بي في زينة ** فرماني فتعاطى فعقر **
بسهامٍ من لحاظٍ فاتك ** فرَّ عنّي كهشيم المحتظر **
وإذا ما غاب عني ساعة ** كانت الساعة أدهى وأمر **
كُتب الحُسن على وجنته ** بسحيق المسك سطراً مختصر **
عادةُ الأقمارِ تسري في الدجى ** فرأيتُ الليل يسري بالقمر **
بالضحى والليل من طرته ** فرقه ذا النور كم شيء زهر **
قلت إذ شقّ العذار خده ** دنت الساعة وانشق القمر
ولستُ أرى مخرجاً لعلماء الإسلام من هذا الإشكال إلا أن يقيموا الدليل على أن امرء القيس هو الذي اقتبس هذه الآيات من القرآن، أو أنها ليست من نظم إمرئ القيس الذي توفي قبل مولد محمد بثلاثين سنة. ولو أنه سيصعب علينا أن نصدق أن ناظم هذه القصائد بلغ إلى هذا الحد من التهتك والاستخفاف والجراءة، بعد تأسيس مملكة الإسلام حتى يقتبس آياتٍ من القرآن ويستعملها بالكيفية المستعملة في هذه القصائد!
· فورد الشطر الأول من البيت الأول في ( سورة القمر 54: 1 ) اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَا نْشَقَّ القَمَرُ
· وورد الشطر الثاني من البيت الثالث في ( سورة القمر 54: 29 ) فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ .
· وورد الشطر الثاني من البيت الرابع في ( سورةالقمر 54: 31 فَكَانُوا كَهَشِيمِ المُحْتَظِرِ .
· وورد الشطر الأول من البيت الثامن في ( سورة الضحى 93: 1 و2 ) وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى .
وقال امرؤ القيس أيضاً:
أقبل والعشاق من خلفه * كأنهم من كل حدب ينسلون * وجاء يوم العيد في زينته * لمثل ذا فليعمل العاملون
· فورد الشطر الثاني من البيت الأول في ( سورة الأنبياء 21: 96 ) حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُون .
· وورد الشطر الثاني من البيت الثاني في ( سورة الصافات 37: 61 ) لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ العَامِلُونَ .