أنشقاق القمر :
أثناء البحث فى ثنايا المعجزات الوهمية المنسوبة إلى نبى الإسلام محمد .. و جدنا معجزة قرآنية .. الآية القرآنية [ اقتربت الساعة وانشق القمر (سورة القمر 54: 1) ] و من الوهلة الأولى عندما نعرض هذا الكلام على أى أنسان يعلم العربية فأنه سيجيب ( أى أعجاز الذى تقصده ؟ ) .. فالآية القرآنية صريحة تربط بين أنشقاق القمر و أقتراب الساعة، و أتيان الساعة يعنى يوم الدين .. لأن أنشقاق القمر أحد أشرطة الساعة .. هذه هى الحقائق عن الآية القرآنية التى أستخدمته رجال الدعوة المسلمون لخلق الأعجاز من العجز !
أصل الآية :
الشعر الجاهلى .. من منا لا يعرف أمرئ القيس .. من منا لا يعرف المعلقات ؟ (المعلقات هى قصائد شعرية كانت تكتب بماء الذهب و تعلق على أستار الكعبة فى زمن الجاهلية ، و هناك البعض يرى أن كتابتها بماء الذهب غير منطقى و لم يحدث) أمرئ القيس توفي سنة 540م، أى قبل ميلاد محمد بـ ثلاثين سنة (محمد وُلد سنة 570 م - سنة الفيل) .. كتب أمرئ القيس فى أحد معلقاته :
:shock:
دنت الساعةُ وانشقَّ القمر عن غزالٍ صاد قلبي ونفر
أحور قد حرتُ في أوصافه ناعس الطرف بعينيه حَوَر
مرَّ يوم العيــد في زيـنته فرماني فتعاطى فعقر
بسهامٍ من لِحاظٍ فاتــكِ فتَرَكْني كهشيمِ المُحتظِر
وإذا ما غــاب عني ساعةً كانت الساعةُ أدهى وأمرّ
كُتب الحسنُ على وجنته بسَحيق المِسْك سطراً مُختصَر
عادةُ الأقمارِ تسري في الدجى فرأيتُ الليلَ يسري بالقمر
بالضحى والليلِ من طُرَّته فَرْقه ذا النور كم شيء زَهَر
قلتُ إذ شقَّ العِذارُ خدَّه دنت الساعةُ وانشقَّ القمر
هذه القصيدة لـ أمرئ القيس الذى سبق محمد بـ ثلاثين سنة .. بديهى أن محمد أقتبس منها الكثير، وله أيضاً:
أقبل والعشاقُ من خلفه كأنهم من كل حدبٍ يَنْسلون
وجاء يوم العيد في زينته لمثل ذا فليعملِ العاملون