mrmr7000 عضو ماسى
العمر : 41
| موضوع: سؤال لأخي المسلم الأربعاء فبراير 18, 2009 7:45 pm | |
| إذا كان المسيحين بالنسبة لك أهل كتاب وتعتبرهم مؤمنين، فلك أن تتزوج (أوتزوج ابنك) من بناتهم وأيضاً تزوج بناتك لرجالهم، أما إن كانوا بالنسبة لك كفار فلا تتزوج من بناتهم ولا تـُزَوِّج بناتك لرجالهم ...
الشريعة اليهودية تقول : "لاَ تُعْطُوا بَنَاتِكُمْ لِبَنِيهِمْ وَلاَ تَأْخُذُوا بَنَاتِهِمْ لِبَنِيكُمْ" (عزرا 9: 12). وهكذا في المسيحية : "لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ ... أَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ؟" (2كو6: 14، 15). أي أن كل من اليهودية والمسيحية تعتبر أصحاب الديانات الأخرى (غير نفس الدين) غير مؤمنين، لذلك تعترف هاتين الديانتين بالزواج من داخل نفس الديانة فقط، أما الزواج خارج الديانة فهو مرفوض ويعتبر زنا، فلا يأخذوا زوجة من بنات أو نساء الديانات الأخري ولا يعطوا بناتهم أو نساؤهم زوجات لرجال الديانات الأخري، وفي هذا عدل.
وأنت عندما تقول إن أهل الكتاب كـُفـَّار (أو غير مؤمنين بالنسبة لك)، فمن حقك ألا تعطي ابنتك أو أختك زوجة لرجالهم بسبب كفرهم، وفي هذه الحالة لا تأخذ لنفسك أو لابنك زوجة من بناتهم أو نساؤهم لأنهن أيضاً كافرات (غير المؤمنات).
أما أن ترفض أن تعطي بنتك أو اختك زوجة لرجل من أهل الكتاب بدعوى أنه كافر، وفي نفس الوقت تأخذ لنفسك أو لابنك زوجة من بناتهم أو نساؤهم الكافرات مثلهم – بحسب رأيك – ففي هذا علامة استفهام كـُبرَى ؟!
هل لا تخشى من الكافرة التي أخذتها وهي على دينها أن تنقل الكفر لأبناؤك منها ؟! ومن المعروف أن الطفل يقضي مع الأم وقتاً أطول مما يقضيه مع الأب ويتعلم من أقوالها وأفعالها الكثير ... فالأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق.
أم أنك ستأمرها ألا تتكلم عن دينها أو تمارس شعائر ديانتها وعبادتها أمام ابنها وابنتها ؟! ...
اسمح لي أن أقول أما أن تأخذ منهم وتعطيهم (لو كانوا مؤمنين)،أو لا تأخذ ولا تعطي (إن كانوا كفار) هذا هو العدل والحق ... لكن أن تأخذ ولا تعطي فهذا يُشـِّـكل علامة استفهام كـُبرَى ؟! | |
|