كانت أسرة مسيحية بالإسم تعيش فى بلاد الهند ، وكانت الأسرة مكونة من الرجل وزوجته وإبن وحيد ، وكان الرجل وزوجته يعملان على راحة إبنهما هذا وتعليمه فى المدارس الإبتدائية ثم الثانوية ،
وعندما حصل على الثانوية العامة. أراد أن يلتحق بالكلية الحربية حتى يصبح ضابط فى الجيش ، فقدم أوراقه إلى الكلية ، وكان حسن المنظر وبصحة جيدة. حتى أنه إجتاز جميع الإختبارات الصحية بنجاح ،
وآخر إختبار كان كشف الهيئة الجسمية العامة. فكان عليه أن يخلع جميع ملابسه للفحص. حتى يروا إن كانت هناك عيوب خلقية داخلية ،
فلاحظ الممتحنون... أن هناك حرقاً بماء النار على يده اليمنى.
فسألوه عن سبب هذا الحرق..
فقال بإستهتار : إنه مكان صليب كان قد وشمه والدى عندما كنت صغيراً.
فهز الممتحنون روؤسهم وسكتوا.
إنتظر الجميع حتى تظهر نتيجة الإمتحان ، ولما نودى على إسمه ، دخل إلى اللجنة ليعرف منهم نتيجته. فقالوا له:
" أنت سليم من جميع الوجوه. ونجحت فى جميع الإمتحانات الصحية , والهيئة الجسدية "... ففرح جداً...
ولكنهم إستطردوا قائلين: " ولكن "
فقال: " لكن ماذا ؟ "
قالوا: " لكن.. قرار اللجنة النهائى.. أن الشخص الذى يخون دينه. يمكن أن يخون الوطن. لذلك فأنت لا تصلح أن تكون ضابط فى الجيش ،
ورُفض طلبه... وخرج منكسر الرأس.. لأنه لم يحصل على الوظيفة التى تمناها. ولم يحصل على رضا رب الصليب الذى قال:
" من ينكرنى قدام الناس. أنكره قدام أبى الذى فى السموات " ( مت 1 : 33 ).
-----------------------------------------------------------------
Santa