coptic-land موقع لحوار الاديان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من آذى الرسول يُقتل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
SHINY-MEWTWO
Admin
Admin
SHINY-MEWTWO



من آذى الرسول يُقتل Empty
مُساهمةموضوع: من آذى الرسول يُقتل   من آذى الرسول يُقتل Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 1:51 pm

1 ـ أقوال فقهاء مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) :
قال الشيخ الصدوق(قدس سره) المتوفّى سنة 381هـ في الهداية :
"ومن سبّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أو أمير المؤمنين(عليه السلام) أو احد الائمة(عليهم السلام) فقد حلّ دمه من ساعته".
الينابيع الفقهية ج23 ص20.
وقال أبو الصلاح الحلبي المتوفّى سنة 447 هـ في الكافي في الفقه:
"ومن سبّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أو احد الائمة من آله أو بعض الانبياء(عليهم السلام)فعلى السلطان قتله، وان قتله من سمعه من أهل الايمان لم يكن للسلطان سبيل عليه، وان أضاف إلى بعضهم قبيحاً، جلد مغلّظاً لحرمتهم(عليهم السلام) وثبوت عصمتهم". وقد روي عن أمير المؤمنين(عليه السلام)انه قال: (لا أوتى برجل يزعم ان داود عشق امرأة "أوريا" الاّ حددته حدّين، حدّاً للاسلام وحداً للنبوّة). الينابيع الفقهية ج23 ص74، الكافي في الفقه ص416.
وجاء في النهاية للشيخ الطوسي المتوفّى سنة 460هـ :
"ومن سبّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أو واحداً من الائمة(عليهم السلام) صار دمه هدراً وحلّ لمن سمع ذلك منه قتله ما لم يخف في قتله على نفسه أو على غيره".
الينابيع الفقهية ج23 ص107.
وقال القاضي ابن البرّاج المتوفّى سنة 481هـ في المهذّب:
"وإذا سبّ انسان النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أو احداً من الائمة(عليهم السلام) كان عليه القتل وحلّ لمن سمعه قتله ان لم يخف على نفسه أو على غيره". الينابيع الفقهية ج23 ص16.
ومثل ذلك ما ذكره كل من ابن زهرة المتوفى سنة 585هـ في الغنية وابن ادريس المتوفى سنة 598هـ في السرائر، وابن حمزة في الوسيلة والهذلي المتوفّى سنة 690هـ في كتابه الجامع للشرائع.
راجع عبائرهم في الينابيع الفقهية ج23 ص204 و293 و320 و391 والمقصود من الائمة(عليهم السلام) من كلماتهم هم خصوص الائمة الاثني عشر من أهل بيت النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) كما هو المصرح به في بعض العبائر.
وجاء في شرائع الاسلام للمحقّق الحلّي المتوفّى سنة 676هـ :
"من سبّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) جاز لسامعه قتله ما لم يخف الضرر على نفسه أو ماله أو غيره من أهل الايمان وكذا من سبّ احد الائمة(عليهم السلام)". لينابيع الفقهية ج23 ص341.
وقال في المختصر النافع: يقتل من سبّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وكذا من سبّ احد الائمة(عليهم السلام) ويحلّ دمه لكل سامع إذا أَمِنَ". الينابيع الفقهية ج23 ص367.
وجاء في القواعد للعلاّمة الحلّي المتوفّى سنة 726هـ :
"سابّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أو احد الائمة(عليهم السلام) يقتل ويحلّ لكل من سمعه قتله مع الامن عليه وعلى ماله وغيره من المؤمنين إلاّ مع الضرر". الينابيع الفقهية ج23 ص416.
وجاء في كتاب اللمعة الدمشقية ج9 ص194 وشرحه للشهيدين ما يلي:
"وساب النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أو احد الائمة(عليهم السلام) يقتل ويجوز قتله لكل من اطلع عليه ولو من غير اذن الامام أو الحاكم ما لم يخف القاتل على نفسه أو ماله أو على مؤمن".
وجاء في جواهر الكلام للعلامة النجفي: "من سبّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) جاز لسامعه بل وجب قتله بلا خلاف أجده فيه بل الاجماع بقسميه عليه، الخ". جواهر الكلام ج41 ص432.


2 ـ كلمات الفقهاء من سائر المذاهب الاسلامية الاُخرى:
قال ابن قدامة في المغني:
"وقذف النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وقذف امّه ردّة عن الاسلام وخروج عن الملّة وكذلك سبّه بغير القذف". المغني لابن قدامة ج10 ص231.

وجاء في كتاب الفتاوى الكبرى لابن تيمية الحرّاني المتوفّى سنة 728هـ :
"وعلى هذا المأخذ فقتلهم (اهل البدعة) من باب قتل المفسدين المحاربين باللسان كالمحاربة باليد ويشبه قتل المحاربين للسنّة بالرأي قتل المحاربين لها بالرواية وهو قتل من يتعمّد الكذب على رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، كما قتل النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) الذي كذب عليه في حياته، وهو حديث جيّد لما فيه من تغيير سنّته وقد قرّر أبو العباس هذا مع نظائر له في الصارم المسلول كقتل الذي يتعرّض لحرمه أو سبّه ونحو ذلك". الفتاوى الكبرى لابن تيمية الحرّاني ج4 ص515، ط دار المعرفة، بيروت.

وجاء في كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول تأليف أبي العباس المعروف بابن تيميّة:

"المسألة الاولى ان من سبّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) من مسلم أو كافر فانه يجب قتله، هذا مذهب عليه عامّة اهل العلم.
قال ابن المنذر: اجمع عوام اهل العلم على ان حدّ من سبّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)القتل..". ) الصارم المسلول على شاتم الرسول تأليف ابي العباس احمد المعروف بابن تيميّة ص5.

ويقول في موضع آخر من كتابه: "والحكم في سبِّ سائر الانبياء كالحكم في سبّ نبيّنا... ولا ريب ان جرم سابّه اعظم من جرم سابّ غيره كما ان حرمته اعظم من حرمة غيره وان شاركه سائر اخوانه من النبيين والمرسلين في ان سابّهم كافر حلال الدم". المصدر السابق ص70.

وقال القاضي أبو يعلى: "إنَّ سبَّ النبيِّ(صلى الله عليه وآله وسلم) يتعلق به حَقّان: حقُّ الله وهو القدْح في رسالته وكتابه ودينه وحق الادمي، فإنه أدخل المعرَّة على النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بهذا السبِّ، والعقوبة إذا تعلّق فيها حق الله وحق من الادمي، لم تسقط بالتوبة، كالحدِّ في المحارب فإنَّه يتعيَّن قتله". (ص444) من الطبعة الاُولى بمدينة حيدر آباد بالهند.
وجاء في كتاب الانصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الامام أحمد بن حنبل، تأليف علاء الدين ابي الحسن المرداوي الحنبلي:
"وقيل: يتعيّن قتل من سبّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم).
قلت: وهذا هو الصواب وجزم به في الارشاد وابن البنّاء في الخصال وصاحب المستوعب والمحرّر والنظم وغيرهم واختاره القاضي في الخلاف وذكر الشيخ تقي الدين انّ هذا هو الصحيح من المذهب.
قال الزركشي : يتعيّن قتله على المذهب وان أسلم.
قال الشارح : وقال بعض اصحابنا فيمن سبّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): يقتل بكل حال. وذكر انّ احمد نصّ عليه". الانصاف ج4 ص 257.
وجاء في كتاب حلية العلماء في معرفة مذاهب العلماء:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://coptic-land.yoo7.com
SHINY-MEWTWO
Admin
Admin
SHINY-MEWTWO



من آذى الرسول يُقتل Empty
مُساهمةموضوع: رد: من آذى الرسول يُقتل   من آذى الرسول يُقتل Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 1:52 pm

"فان ذكر الله عزّوجلّ أو ذكر كتاب الله أو رسوله أو ذكر دينه بما لا ينبغي فقد اختلف اصحابنا... ومن اصحابنا من قال: من سبّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وجب قتله"
حلية العلماء في معرفة مذاهب العلماء ج7 ص712.
وجاء في الشرح الكبير لابي البركات أحمد الدردير من فقهاء المالكيّة:
"وان سبّ مكلّف نبيّاً أو ملكاً مجمعاً على نبوّته أو ملكيته أو عرّض بواحد منهما بأن قال عند ذكره: أمّا أنا أو فلان فلست بزان أو ساحر أو لعنه أو عابه أي نسبه لعيب، أو قذفه أو استخفّ بحقّه كأن قال: لا ابالي بأمره ولا نهيه أو ولو جاءني ما قبلته أو غير صفته كاسود أو قصير أو ألحَقَ به نقصاً وإنْ في بدنه كاعور أو اعرج أو خصلته (بفتح الخاء المعجمة) أي شتيمته وطبيعته كبخيل أو غضّ أي نقص من مرتبته العليّة أو من وفور علمه أو زهده أو اضاف له ما لا يجوز عليه كعدم التبليغ أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه على طريق الذّم... قتل ولم يستتب (أي بلا طلب أو بلا قبول توبة منه) حدّاً إنْ تاب والاّ قتل كفراً..". الشرح الكبير لابي البركات أحمد الدردير من فقهاء المالكيّة، هذا الكتاب مطبوع في هامش كتاب حاشية الدوسوقي على الشرح الكبير ج4 ص309.

وجاء في المحلّى لابن حزم ج11 ص4، بعد أن نقل حديث محمد بن سهل، قال: سمعت علي بن المديني يقول: "دخلت على أمير المؤمنين، فقال لي: اتعرف حديثاً مسنداً فيمن سبّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فيقتل؟ قلت: نعم. فذكرت له حديث عبدالرزاق، عن معمر عن سماك بن الفضل، عن عروة بن محمد، عن رجل من بلقين قال: كان رجل يشتم النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): من يكفيني عدواً لي؟ فقال خالد بن الوليد: أنا. فبعثه النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) إليه فقتله...".
قال أبو محمد ( ابن حزم): هذا حديث مسند صحيح، وقد رواه علي بن المديني، عن عبد الرزاق كما ذكره، وهذا رجل من الصحابة معروف اسمه الذي سماه به أهله (رجل من بلقين) فصح بهذا كفر "من سبّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنه عدو لله تعالى، وهو عليه السلام لا يعادي مسلماً. قال تعالى: (المؤمنونَ بعضهم أولياء بعض) فصح بما ذكرنا أن كل من سبّ الله تعالى، أو استهزأ به، أو سبّ ملكا من الملائكة، أو استهزأ به، أو سبّ نبياً من الانبياء، أو استهزأ به، أو سب آية من آيات الله تعالى، أو استهزأ بها، والشرائع كلها وللقرآن من آيات الله تعالى، فهو بذلك كافر مرتد له حكم المرتد، وبهذا نقول".
وجاء في كتاب "فتح الباري" لابن حجر العسقلاني، ج12 ص236:
"نقل ابن المنذر الاتفاق على أن من سبَّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) صريحاً وجب قتله".
ونقل أبو بكر الفارسي أحد أئمة الشافعية في كتاب "الاجماع" أن "من سبّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بما هو قذف صريح كفر، باتفاق العلماء، فلو تاب لم يسقط عنه القتل، لان حدّ قذفه القتل، وحد القذف لا يسقط بالتوبة".
قال الخطابي: "لا أعلم خلافاً في وجوب قتله إذا كان مسلماً".
وقال ابن بطال: "اختلف العلماء فيمن سبّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): فأما أهل العهد والذمّة كاليهود، فقال ابن القاسم، عن مالك: يقتل، إلاّ أن يسلم، وأما المسلم فيقتل بغير استتابة".
وجاء في "زاد المعاد" لابن قيم الجوزية، ج3 ص213 مانصه:
"ثبت عنه(صلى الله عليه وآله وسلم) بإهدار دم أم ولد الاعمى لما قتلها مولاها على السب، وقتل جماعة من اليهود على سبّه وأذاه. وأمّن الناس يوم الفتح إلاّ نفراً ممن كان يؤذيه ويهجوه، وهم أربعة رجال وامرأتان، وقال: من لكعب بن الاشرف، فإنه قد آذى الله ورسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) وأهدر دمه ودم أبي رافع. وقال: أبو بكر الصديق(رضي الله عنه) لابي برزة الاسلمي، وقد أراد قتل من سبّه: ليست هذه لاحد بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فهذا قضاؤه(صلى الله عليه وآله وسلم) وقضاء خلفائه من بعده رضي الله عنهم، ولا مخالف لهم من الصحابة، وقد أعاذهم الله من مخالفة هذا الحكم. وقد روى أبو داود في سننه، عن علي كرّم الله وجهه، أن يهودية كانت تشتم النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وتقع فيه، فخنقها رجل حتى ماتت، فأبطل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)دمها. وذكر أصحاب السير والمغازي، عن ابن عباس(رضي الله عنه) قال: هجت امرأة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: من لي بها؟ فقال رجل من قومها: أنا. فنهض فقتلها، فاخبر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: لا تنتطح فيها عنزتان. وفي ذلك بضعة عشر حديثاً ما بين صحاح وحسان ومشاهير، وهو اجماع الصحابة. وقد ذكر حرب في مسائله، عن مجاهد قال: اُتي عمر(رضي الله عنه) برجل سبّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فقتله، ثم قال عمر(رضي الله عنه): من سبّ الله ورسوله، أو سبّ أحداً من الانبياء، فاقتلوه".
ثم قال مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أيّما مسلم سبّ الله ورسوله، أو سبّ أحداً من الانبياء، فقد كذّب برسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وهو ردة يستتاب، فإن رجع وإلاّ قتل. وايّما معاهد عاند فسبّ الله، أو سبّ أحداً من الانبياء، أو جهر به، فقد نقض العهد، فاقتلوه. وذكر أحمد(رحمه الله)، عن ابن عمر(رضي الله عنه) أنه مرّبه راهب، فقيل له: هذا يسبّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم). فقال ابن عمر(رضي الله عنه): لو سمعته لقتلته أنا. لم نعطهم الذّمة إلاّ على أن لا يسبّوا نبينا. والاثار عن الصحابة بذلك كثيرة وحكى غير واحد من الائمة الاجماع على قتله.
وجاء في (الموسوعة الفقهية) لدولة الكويت: الجزء الثالث ص249 تحت مادة: "استخفاف" مايلي:
اتفق العلماء على أن الاستخفاف بالانبياء حرام، وأن المستخف بهم مرتد، وهذا فيمن ثبتت نبوته بدليل قطعي، لقوله تعالى: (ومنهم الذينَ يُؤذونَ النَّبي)(التوبة: 61).
وقوله تعالى: (إنَّ الّذينَ يُؤذونَ الله ورسولَهُ لَعنهُمُ الله في الدنيا والاخرة وأعدَّ لهم عَذاباً مُهيناً)(الاحزاب: 57).
وقوله تعالى: (لا تَعتذروا قَدْ كفرتُم بعد إيمانكم)(التوبة: 66).
وسواء كان المستخف هازلاً أم كان جاداً، لقوله تعالى:
(قُلْ أبِالله وآياتِهِ ورسُولِهِ كُنتُمْ تستهزئون * لا تَعتَذِروا قد كفرتُم بَعدَ إيمانِكُمْ)(التوبة: 65 ـ 66).
إلاّ ان العلماء اختلفوا في استتابته قبل القتل، فالراجح عند الحنفية، وقول للمالكية، والصحيح عند الحنابلة، أن المستخف بالرسول والانبياء لا يستتاب بل يقتل، ولا تقبل توبته في الدنيا لقوله تعالى:
(إن الذينَ يُؤذونَ الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة وأعدَّ لهم عذاباً مُهيناً).
وقال المالكية وهو الراجح عندهم، والشافعية وهو رأي للحنفية والحنابلة: يستتاب مثل المرتد وتقبل توبته إن تاب ورجع، لقوله تعالى:
(قُل للذين كفروا إنْ يَنتهوا يُغفرْ لهم ما قد سَلَف)(الانفال: 38).
ولخبر: "فإذا قالوها عصموا مني دماءهم".
ومن الملاحظ ان هذا في الحالات الفردية وللحالات التآمرية الكبرى أحكامها المشددة الاخرى.
وجاء في كتاب "التشريع الجنائي" لعبد القادر عودة، ج2، ص724 مايلي:
"من سبّ نبياً أو ملكاً أو عرّض به أو لعنه أو عابه أو قذفه أو استخف بحقه وما أشبه فإنه يقتل ولا يستتاب. ولا تقبل منه التوبة لو أعلنها ولو جاء تائباً قبل أن يطلع عليه، لان القتل في هذه الحالة حد خاص وإن كان يدخل تحت الردة".
ادلة الحكم من السنة الشريفة:
وقد وردت روايات كثيرة في كتب الحديث تدل على ان حكم ساب النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) هو القتل، ولعلها تصل الى حد التواتر اجمالاً وفيها ما هو تام من حيث السند نستعرض بعضها فيما يلي:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://coptic-land.yoo7.com
SHINY-MEWTWO
Admin
Admin
SHINY-MEWTWO



من آذى الرسول يُقتل Empty
مُساهمةموضوع: رد: من آذى الرسول يُقتل   من آذى الرسول يُقتل Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 1:53 pm

1 ـ الكليني عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابي عمير عن هشام بن سالم عن ابي عبدالله(عليه السلام) انه سئل عمّن شتم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: (يقتله الادنى فالادنى قبل أن يرفع الى الامام). الوسائل ج18 ص554.
2 ـ الكليني عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن اسباط عن علي بن جعفر قال: اخبرني اخي موسى قال: (كنت واقفاً على رأس ابي حين اتاه رسول زياد بن عبيد الله الحارثي عامل المدينة فقال: يقول لك الامير: انهض اليّ، فاعتل بعلّة، فعاد إليه الرسول فقال: قد امرت ان يفتح لك باب المقصورة فهو اقرب لخطوك قال: فنهض ابي واعتمد عليّ ودخل على الوالي وقد جمع فقهاء اهل المدينة كلّهم وبين يديه كتاب فيه شهادة على رجل من اهل وادي القرى قد ذكر النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فنال منه، فقال له الوالي: يا ابا عبد الله انظر في الكتاب، فقال أبو عبدالله(عليه السلام): اخبرني ابي ان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: الناس فيّ اسوة سواء، من سمع احداً يذكرني فالواجب عليه ان يقتل من شتمني ولا يرفع الى السلطان والواجب على السلطان إذا رفع إليه ان يقتل من نال منّي، فقال زياد بن عبيد الله: اخرجوا الرجل فاقتلوه بحكم ابي عبدالله(عليه السلام)). الوسائل ج18 ص459 ح2.
3 ـ الكليني عن علي بن ابراهيم عن ابيه، عن حمّاد بن عيسى عن ربعي بن عبدالله عن محمد بن مسلم عن ابي جعفر(عليه السلام) قال: (ان رجلا من هذيل كان يسبّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فبلغ ذلك النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: من لهذا؟ فقام رجلان من الانصار فقالا: نحن يا رسول الله، فانطلقا حتّى أتيا عربة فسألا عنه فإذا هو يتلقّى غنمه، فقال: من أنتما وما اسمكما؟ فقالا له: أنت فلان بن فلان؟ قال: نعم فنزلا فضربا عنقه. قال محمد بن مسلم: فقلت لابي جعفر(عليه السلام): أرأيت لو انّ رجلاً الان سبّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أيُقتل؟ قال: إنْ لم تخف على نفسك فاقتله). الوسائل ج18 ص460 ح3.
4 ـ وجاء في فقه الرضا:
وروي أنه (من ذكر السيد، محمداً(صلى الله عليه وآله وسلم) أو واحداً من أهل بيته الطاهرين(عليهم السلام) بالسوء وبما لا يليق بهم أو الطعن فيهم، وجب عليه القتل). فقه الرضا ص285.
5 ـ وجاء في البحار عن أمالي الشيخ الطوسي:
عن الرضا(عليه السلام) عن آبائه(عليهم السلام) قال: (قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): من سبّ نبيّاً من الانبياء فاقتلوه، ومن سبّ وصيّاً فقد سبّ نبيّاً). بحار الانوار ج79 ص221 ح5.
6 ـ وجاء في السنن الكبرى للبيهقي وسنن ابي داود: عن علي(عليه السلام) ان يهودية كانت تشتم النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وتقع فيه فخنقها رجل حتى ماتت فابطل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) دمها. السنن الكبرى كتاب النكاح ج7 ص96، ح 13376 ط دار الكتب العلمية ـ بيروت ، وسنن ابي داود ج4 ص129.
7 ـ وجاء في كتاب المستدرك على الصحيحين:
عن ابن عبّاس قال: (كانت امّ ولد لرجل كان له منها ابنان مثل اللؤلؤتين وكانت تشتم النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فينهاها ولا تنتهي ويزجرها ولا تنزجر فلمّا كان ذات ليلة ذكرت النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فما صبر ان قام الى مغول فوضعها في بطنها ثمّ اتكأ عليها حتّى انفذها، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): اشهد أنّ دمها هدر). المستدرك على الصحيحين كتاب الحدود ج4 ص354، والرواية موجودة مع زيادة في سنن النسائي ج7 ص107، وكذلك في سنن البيهقي كتاب النكاح ج7 ص96.
قال صاحب المستدرك: (هذا الحديث صحيح الاسناد على شرط مسلم).
8 ـ وجاء في حديث: كان رجل يشتم النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): من يكفيني عدوّاً لي؟ فقال خالد بن الوليد: أنا فبعثه النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فقتله. المحلّى: ج13 ص501.
9 ـ وجاء في كتاب المستدرك على الصحيحين:
عن ابي بزرة الاسلمي قال: (اغلظ رجلٌ لابي بكر فقلت: يا خليفة رسول الله ألا اقتله؟ فقال: ليس هذا إلاّ لمن شتم النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)). المستدرك على الصحيحين كتاب الحدود ج4 ص355 ويوجد نظيرها في سنن النسائي كتاب الحدود ج7 ص109.

10 ـ وجاء في كتاب السنن الكبرى وكتاب المهذّب:
ان رجلاً قال لعبد الله بن عمر: سمعت راهباً يشتم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: لو سمعته لقتلته، إنّا لم نعطه الامان على هذا. المهذب ج2 ص258 السنن الكبرى ج9 ص200.
11 ـ وجاء في سنن البيهقي:
عن ابي هريرة قال: (لا يقتل احدٌ بسبِّ أحد إلاّ بِسبِّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)) السنن الكبرى كتاب النكاح ج7 ص97، ح13378.
12 ـ وجاء في سنن البيهقي أيضاً:
عن رجل من بلقين: انّ امرأةً سبّت النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) فقتلها خالد بن الوليد. السنن الكبرى كتاب المرتد ج8 ص352 ح16864 ط بيروت دار الكتب العلمية.
وجاء في كتب التاريخ والسيرة الشريفة ومنها: "السيرة النبوية لابن هشام" مصاديق لتطبيق هذا الحكم الاسلامي، منها: قصة كعب بن الاشرف الذي أنشد الشعر لصالح الكفار، ثم شبب بنساء المسلمين فبعث رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) من يقتله. (ج3 ص54).
وكان سلام بن أبي الحقيق ممن يعادي رسول الله، فأذن الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)بقتله (ج3 ص286).
وكانت هناك قينتان تغنيان بهجاء رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فأمر(صلى الله عليه وآله وسلم) بقتلهما (ج4 ص52).
وعليه:
فهل هناك بعد هذه النصوص مجال لعدم القبول بهذا الحكم الاسلامي؟
اننا نرى ان من الواجب على علماء المسلمين أن يقفوا صفاً واحداً في قبال الكفر الذي وقف صفاً واحداً خلف سلمان رشدي وراح يدافع عنه، وأن يدينوا هذا العمل الشنيع انتصاراً لرسولهم ورسالتهم ومقدساتها:
(والّذين كفَروا بعضُهُمْ أولياءُ بَعض إلاّ تفعلُوهُ تَكُن فِتنةٌ في الارضِ وفَسادٌ كَبيرٌ)
ولا مجال بعد هذا إلاّ لتنفيذ حكم الله بهذا المجرم العتيد.
والله غالبٌ على أمره.


من آذى الرسول يُقتل وان تاب
اعلم أن نصوص الكتاب والسنة، وكذلك أقوال علماء الأمة قد دلت دلالة صريحة قطعية لا تحتمل صرفاً ولا تأويلاً على أن من آذى الرسول كافر مرتد، خارج من الملة الإسلامية، تجرى عليه جميع الأحكام المتعلقة بالردة ويقتل ولا تقبل توبة، مسلما كان ام كافر . هذا ما اجمع عليه علماء الإسلام .
ليس المقصود بالأذى هنا الشتم فقط . بل كل من عاب الرسول او شتمه او انتقضه او ناقده او انتقص من قدره بأي شكل من الأشكال، كافر مرتد، خارج من الملة ويقتل ولا تقبل توبة. هذا ما اجمع عليه علماء المسلمين . وإليك الأدلة على ذلك :
جاء في سورة التوبة : ) وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (التوبة:12.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://coptic-land.yoo7.com
SHINY-MEWTWO
Admin
Admin
SHINY-MEWTWO



من آذى الرسول يُقتل Empty
مُساهمةموضوع: رد: من آذى الرسول يُقتل   من آذى الرسول يُقتل Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 1:55 pm

فسمى الطاعن في الدين، إماماً في الكفر، وهو زائد عن الكفر المجرد .. فدل أن الطعن بالدين كفر مغلظ.
قال الشيخ سليمان آل الشيخ[ في مجموعة التوحيد،ص 48]: إن معنى الآية على ظاهرها، وهو أن الرجل إذا سمع آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فجلس عند الكافرين المستهزئين من غير إكراه ولا إنكار ولا قيام عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره فهو كافر مثلهم، وإن لم يفعل فعلهم لأن ذلك يتضمن الرضى بالكفر، والرضى بالكفر كفر.
وقال القرطبي في الجامع 5/418: من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم، والرضى بالكفر كفر، فكل من جلس في مجلس معصية ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء، فإن لم يقدر على النكير عليهم فينبغي أن يقوم عنهم حتى لا يكون من أهل هذه الآية ا- هـ.
قال القرطبي في التفسير: استدل بعض العلماء بهذه الآية على وجوب قتل كل من طعن في الدين؛ إذ هو كافر.
قال ابن كثير في التفسير 2/352: ومن هنا أخذ قتل من سب الرسول ، أو من طعن في دين الإسلام أو ذكره بنقص.
ومن الطعن ما يكون خفياً، وبالتلميح دون التصريح، لكن له نفس حكم الطعن الصريح.
وقال القرطبي في التفسير:8/206: قال القشيري: كلمة الكفر سب النبي والطعن في الإسلام،) وكفروا بعد إسلامهم( أي بعد الحكم بإسلامهم.
قال ابن القاسم Sadمن سبه (النبي) أو شتمه أو عابه أو تنقصه فإنه يقتل كالزنديق) ،
يقول القاضي عياض في الشفاء بتعريف حقوق المصطفى 2/473-474: اعلم ان جميع من سب النبي أو عابة أو ألحق به نقصاً في نفسه أو نسبه أو دينه أو خصلة من خصاله آو عرض به أو شبهه بشيء على طريق السب أو الإزراء عليه، أو التصغير لشانه، أو الغض منه والعيب له فهو سب له، وكذلك من لعنه أو دعا عليه ، أو تمنى مضرة له، أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه على طريق الذم، بشيء مما جرى من البلاء والمحنة عليه، أو غمزه ببعض العوارض البشرية الجائزة والمعهودة لديه. وهذا كله إجماع من العلماء وأئمة الفتوى من لدن الصحابة إلى هلم جر. وهذا ما اجمع عليه علماء المسلمين وأصحاب المذاهب الأربعة .
وقال ابو بكر بن المنذر: اجمع عوام اهل العلم على ان من سب النبي يقتل. ولا نعلم خلافاً في استباحة دمه بين علماء الأمصار وأئمة الآمة. راجع :الشفاء للقاضي عياض 2/474.
من يعيب نبينا ... أو يلعنه أو يسبه أو يستخف أو يستهزئ به أو بشيء من أفعاله كلحس الأصابع، أو يلحق به نقصاً في نفسه أو نسبه أو دينه أو فعله أو يعرض بذلك، أو يشبهه بشيء على طريق الإزراء أو التصغير لشأنه أو لغض منه، أو تمني له مضرة أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه على طريق الذم، أو عبث في جهته العزيزة بسخف من الكلام وهجر ومنكر من القول وزور أو غيره بشيء مما جرى من البلاء والمحنة عليه، أو غمصه ببعض العوار في البشرية الجائزة والمعهودة لديه، فيكفر بواحد مما ذكر إجماعاً، فيقتل ولا تقبل توبته عند أكثر العلماء، وقد قتل خالد بن الوليد من قال له"عند صاحبكم" - المقصود بصاحبكم النبي - وعد هذه الكلمة تنقيصاً له . راجع : الزواجر عن اقتراف الكبائر " لابن الهيتمي 1/29-30 .
وقد روي أن رجلاً قال في مجلس علي: ما قتل كعب بن الأشرف إلا غدراً! فأمر علي بضرب عنقه.
قال القرطبي في الجامع 8/84: قال علماؤنا هذا يقتل ولا ينتسب إن نسب الغدر للنبي ؛لأن ذلك زندقة.
وفي "الشفا" للقاضي عياض: من أضاف إلى نبينا تعمد الكذب فيما بلغه وأخبر به، أو شك في صدقة، أو سبه، أو قال: إنه لم يبلغ أو استخف به، فهو كافر بالإجماع.[[1]]. الشفا" للقاضي عياض صفحة 582 و 608 و630 و633 و636.
وفي "المحلى" لابن حزم قال: أن كل من آذى رسول الله فهو كافر مرتد يقتل ولا بد. المحلى لابن حزم 12/438.
قال الخطابي: لا أعلم أحداً من المسلمين اختلف في وجوب قتله.
وقال حنبل: سمعت أبا عبد الله ـ وهو الإمام أحمد بن حنبل ـ يقول: من شتم النبي أو ينتقصه ـ مسلماً كان أو كافراً ـ فعليه القتل وأرى أنه يُقتل ولا يستتاب.
وقد روي عن رجال من أهل العلم، منهم: ابن عمر، ومحمد بن كعب، ويزيد بن أسلم، وقتادة أنه قال رجل من المنافقين في غزوة تبوك: ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً، ولا أكذب ألسناً، ولا أجبن عند اللقاء؛ يعني الرسول وأصحابه القراء.
فقال له عوف بن مالك: كذبت ولكنك منافق، لأخبرن رسول الله ، فذهب عوف إلى رسول الله ليخبره، فوجد القرآن قد سبقه.
فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله ، وقد ارتحل وركب ناقته، فقال: يا رسول الله إنما كنا نلعب ونتحدث حديث الركب نقطع به عناء الطريق!
قال ابن عمر: كأني أنظر إليه متعلقاً بنسعة ناقة رسول الله وإن الحجارة لتنكب رجليه، وهو يقول: إنما كنا نخوض ونلعب، فيقول له رسول الله : " أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون"، ما يلتفت إليه، ولا يزيد عليه . الصارم والمسلول في شاتم الرسول 31 .
قال القرطبي في التفسير: قيل كانوا ثلاثة نفرن هزئ اثنان وضحك واحد، فالمعفو عنه هو الذي ضحك ولم يتكلم. قال خليفة بن خياط في تاريخه:اسمه "مخاشن بن حمير"، وقيل أنه كان مسلماً. تفسير القرطبي 8/199.
قال ابن العربي في الأحكام 2/976: لا يخلو أن يكون ما قالوه من ذلك جداً أو هزلاً، وهو كيفما كان كفر فإن الهزل بالكفر كفر، لا خلاف فيه بين الأمة. فإن التحقيق أخو الحق والعلم، والهزل أخ والباطل والجهل.
وقال أبو بكر الجصاص في كتابه" أحكام القرآن" 4/348: فيه الدلالة على أن اللاعب والجاد سواء في إظهار كلمة الكفر على غير وجه الإكراه، لأن هؤلاء المنافقين ذكروا أنهم قالوا ما قالوا لعباً فأخبر الله عن كفرهم باللعب بذلك.
وقال الكشميري في كتابه"إكفار الملحدين" ص59: والحاصل أن من تكلم بكلمة الكفر هازلاً أو لاعباً، كفر عند الكل ولا اعتبار باعتقاده، كما صرح به في"الخيانة" و"رد المختار"ا-
سب الرسول اعظم من الردة . قاله ابن تيمية في كتابه : الصارم المسلول في شاتم الرسول : أن سب رسول الله مع كونه من جنس الكفر والحراب أعظم من مجرد الردة عن الإسلام . راجع المصدر السابق .
" لان من آذى الرسول فقد آذى الله لان حق الله وحق رسوله متلازمان وفي هذا وغيره بيان لتلازم الحقين ، وأن جهة حرمة الله تعالى ورسوله جهة واحدة ، فمن آذى الرسول فقد آذى الله ، ومن أطاعه فقد أطاع الله ، لأن الأمة لا يصلون ما بينهم و بين ربهم إلا بواسطة الرسول ، ليس لأحد منهم طريق غيره ، ولا سبب سواه ، وقد أقامه الله مقام نفسه في أمره ونهيه وإخباره وبيانه ، فلا يجوز أن يفرق بين الله و رسوله في شيء من هذه الأمور . الصارم المسلول في شاتم الرسول لابن تيميه ص 40-41.
وقد اختلف المسلمين في حكم من كذب على الرسول على قولان :
أحدهما : الأخذ بظاهره في قتل من تعمد الكذب على رسول الله ومن هؤلاء من قال : يكفر بذلك ، قاله جماعة منهم أبو محمد الجويني ، حتى قال ابن عقيل عن شيخه أبي الفضل الهمداني مبتدعة الإسلام والكذابون والواضعون للحديث أشد من الملحدين، قصدوا إفساد الدين من خارج ، وهؤلاء قصدوا إفساده من داخل ، فهم كأهل بلد سعوا في فساد أحواله ، والملحدون كالمحاصرين من خارج ، فالدخلاء يفتحون الحصن ، فهم شر على الإسلام من غير الملابسين له . الصارم المسلول في شاتم الرسول لابن تيميه ص 169-175.

ووجه هذا القول أن الكذب عليه كذب على الله ، ولهذا قال : [ إن كذباً علي ليس ككذب على أحدكم ] فإن ما أمر به الرسول فقد أمر الله به يجب اتباعه كوجوب اتباع أمر الله ، وما أخبر به وجبتصديقه كما يجب تصديق ما أخبر الله به .
ومن كذبه في خبره أو امتنع من التزام أمره ومعلوم أن من كذب على الله بأن زعم أنه رسول الله أو نبيه أو أخبر عن الله خبراً كذب فيه كمسيلمة والعنسي ونحوها من المتنبئين فإنه كافر حلال الدم ، فكذلك من تعمد الكذب على رسوله.
من حديث أبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي قال : ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ثنا على بن مسهر عن صالح ابن حيان عن ابن بريدة عن أبيه أن النبي بلغه أن رجل قال لقوم : إن النبي أمرني ان أحكم فيكم برأيي و في أموالكم كذا وكذا وكان خطب امرأة منهم في الجاهلية فأبوا أن يزوجوه ، ثم ذهب حتى نزل على المرأة ، فبعث القوم إلى رسول الله ، فقال : كذب عدو الله ثم أرسل رجلاً فقال : إن وجدته حيا فاقتله ، وإن أنت وجدته ميتاً فحرقه بالنار ، فانطلق فوجدوه قد لدغ فمات ، فحرقه بالنار ، فعند ذلك قال رسول الله: من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار .
ورواه أبو أحمد بن عدي في كتابه الكامل قال : ثنا الحسن بن محمد ابن عنبر ثنا حجاج بن يوسف الشاعر ثنا زكريا بن عدي ثنا على بن مسهر عن صالح بن حيان عن ابن بريدة عن أبيه قال : كان حي من بني ليث من المدينة على ملين ، وكان رجل قد خطب منهم في الجاهلية فلم يزوجوه ، فأتاهم وعليه حلة فقال : إن رسول الله كساني هذه الحلة ، وأمرني أن أحكم في أموالكم ودمائكم ، ثم انطلق فنزل على تلك المرأة التي كان يحبها، فأرسل القوم إلى رسول الله لم، فقال : كذب عدو الله ثم أرسل رجلاً فقال : إن وجدته حيا ـ وما أراك تجده حياً ـ فاضرب عنقه ، وإن وجدته ميتاً فاحرقه بالنار ، قال : فذلك قول رسول الله : من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار هذا إسناد صحيح على شرط الصحيح ، لا نعلم له علة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://coptic-land.yoo7.com
SHINY-MEWTWO
Admin
Admin
SHINY-MEWTWO



من آذى الرسول يُقتل Empty
مُساهمةموضوع: رد: من آذى الرسول يُقتل   من آذى الرسول يُقتل Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 1:56 pm

أخبرني عطاء ابن السائب عن عبد الله بن الزبير [ أنه ] قال يوماً لأصحابه : أتدرون ما تأويل هذا الحديث : من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ؟ . قال : كان رجل عشق امرأة فأتى أهلها مساء فقال : إن رسول الله بعثني إليكم أن أتضيف في أي بيوتكم شئت ، قال : وكان ينتظر بيتوتة المساء ، قال : فأتى رجل منهم النبي فقال : إن فلاناً يزعم أنك أمرته أن يبيت في أي بيوتنا شاء ، فقال : كذب ، يا فلان انطلق معه ، فإن أمكنك الله منه فاضرب عنقه وآحرقه بالنار ، ولا أراك إلا قد كفيته . فلما خرج الرسول قال رسول الله : ادعوه قال : إني كنت أمرتك أن تضرب عنقه وأن تحرقه بالنار ، فإن أمكنك الله منه فاضرب عنقه ولا تحرقه بالنار ، فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار ، ولا أراك إلا قد كفيته ، فحانت السماء بصيب فخرج الرجل يتوضأ فلسعته أفعى ، فلما بلغ ذلك النبي قال :هو في النار.
وقد روى أبو بكر بن مردويه من حديث الوازع عن أبي سلمة عن أسامة قال قال رسول الله : من تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار وذلك أنه بعث رجلاً فكذب عليه ، فوجد ميتاً قد انشق بطنه ولم تقبله الأرض .
وروى أن رجلاً كذب عليه ، فبعث علياً و الزبير إليه ليقتلاه . . الصارم المسلول في شاتم الرسول لابن تيميه ص 169-175.

من يرفض حكم النبي يُقتل
عن ابن عباس أن منافقاً خاصم يهودياً فدعاه اليهودي إلى النبي ودعاه المنافق إلى كعب بن الأشرف . ثم إنهما احتكما إلى رسول الله. فحكم لليهودي فلم يرض المنافق وقال : نتحاكم إلى عمر . فقال اليهودي لعمر : قضى لي رسول الله فلم يرض بقضائه وخاصم إليك . فقال عمر للمنافق : أكذلك ؟ فقال : نعم . قال : ألزما مكانكما حتى أخرج إليكما . فدخل وأخذ بسيفه ثم خرج فضرب به عنق المنافق حتى برد وقال : هكذا أقضى لمن لم يرض بقضاء الله ورسوله . فنزلت . وقال جبريل : إن عمر فرق بين الحق والباطل فسمى الفاروق . الدر المنثور / ج: 2 ص : 179 .


نماذج من ورايات حكم شاتم الرسل
الأعمى الذي قتل اليهودية
روى الشعبي عن علي أن اليهودية كانت تشتم النبي وتقع فيه ، فخنقها رجل حتى ماتت ، فأظل رسول الله دمها . هكذا رواه أبو داود في سننه وابن بطة في سننه . وهو من جملة ما استدل به الإمام أحمد في رواية ابنه عبد الله ، وقال : ثنا جرير عن مغيرة عن الشعبي قال : [ كان رجل من المسلمين ـ أعني أعمى ـ يأوي إلى امرأة يهودية ، فكانت تطعمه وتحسن إليه ، فكانت لا تزال تشتم النبي وتؤذيه ، فلما كان ليلة من الليالي خنقها فماتت ، فلما أصبح ذكر ذلك للنبي ، فنشد الناس في أمرها، فقام الأعمى فذكر أمرها للنبي فأطل . الصارم المسلول في شاتم الرسول لابن تيميه ص61 .
عن الشعبي قال : كان رجل أعمى من المسلمين يأوي إلى امرأة يهودية ،فكانت تطعمه وتحسن اليه ، فكانت لا تزال تشتم النبي وتؤذيه ، فلما كان ليلية من البالي خنقها فماتت ، فلما اصبح ذكر ذلك للنبي ، فنشد الناس في أمرها ، فقام الأعمى فذكر أمرها ، فأطل البني دمها . (أطل دمها : أهدره. راجع : والصارم المسلول في شاتم الرسول لابن تيميه.ص 66.
وفي رواية أخرى : عن ابن عباس، أن أعمى كانت له أم ولد، تشتم النبي ، وتقع فيه، فينهاها فلا تنتهي، ويزجرها فال تنزجر، قال:فلما كانت ذات ليلة جعلت تقع في النبي وتشتمه، فأخذ المغول فوضعه في بطنها واتكأ عليها فقتلها، فوقع بين رجليها طفل، فلطخت ما هناك بالدم، فلما أصبح ذُكر ذلك لرسول الله ، فجمع الناس فقال:"أنشد الله رجلاً فعل ما فعل، لي عليه حق، إلا قام" فقام الأعمى يتخطى الناس، وهو يتزلزل حتى قعد بين يدي النبي فقال: يا رسول الله أنا صاحبها كانت تشتمك وتقع فيك فأنهاها فلا تنتهي، وأزجرها فلا تنزجر، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين وكانت بي رفيقة، فلما كانت البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك، فأخذت المغول فوضعته في بطنها واتكأت عليها حتى قتلتها، فقال النبي " ألا اشهدوا أن دمها هدر". أخرجه النسائي وأبو داود 3665.
قال ابن تيمية في الصارم، ص62: وهذا الحديث نص في جواز قتلها لأجل شتم النبي ، ودليل على قتل الرجل الذمي، وقتل المسلم والمسلمة إذا سبا بطريق الأولى .
وعن أبي بكر الصديق أنه كتب إلى المهاجر بن أبي ربيعة في المرأة التي غنت بهجاء النبي :" لولا ما سبقتني فيها لأمرتك بقتلها، لأن حد الأنبياء ليس يشبه الحدود، فمن تعاطى ذلك من مسلم فهو مرتد أو معاهد فهو محارب غادر". اصارم المسلول في شتم الرسول 418.
وعن مجاهد: أُتي عمر برجل سبَّ النبي، فقتله. ثم قال عمر:" من سب الله أو سب أحداً من الأنبياء فاقتلوه".



العصماء بنت مروان
قصة العصماء بنت مروان ، ما روى عن ابن عباس قال : هجت امرأة من خطمة النبي ، فقال من لي بها ؟ فقال رجل من قومها : أنا يا رسول الله ، فنهض فقتلها ، فأخبر النبي فقال لا ينتطح فيها عنزان . وقد ذكر بعض أصحاب المغازي وغيرهم قصتها مبسوطة.
قال الواقدى : حدثنى عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه أن عصماء بنت مروان من نبى أمية بن زيد كانت تحت يزيد بن زيد بن حصن الخطمى، وكانت تؤذى النبى ، وتعيب الإسلام ، وتحرض على النبى…. قال عمير بن عدى الخطمى حين بلغه قولها وتحريضها : اللهم إن لك على نذرا لئن رددت رسول الله إلى المدينة لأقتلنها، ورسول الله ببدر، فلما رجع رسول الله من بدر جاء عمير بن عدى في جوف الليل حتى دخل عليها فى بيتها وحولها نفر من ولدها نيام منهم من ترضعه فى صدرها، فحسها بيده ، فوجد الصبي ترضعه ، فنحاه عنها، ثم وضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهرها ، ثم خرج حتى صلى الصبح مع النبي ، فلما انصرف النبي نظر إلى عمير فقال: أقتلت بنت مروان ؟ قال: نعم ، بأبى أنت يا رسول الله ، وخشى عمير أن يكون افتات على رسول الله بقتلها ، فقال : هل على فى ذلك شئ يارسول الله؟ قال: لاينتطح فيها عنزان ؛ فإن أول ما سمعت هذه الكلمة من رسول الله ، قال عمير: فالتفت النبي إلى من حوله فقال: ((إذا أحببتم أن تنظروا إلى رجل نصر الله ورسوله بالغيب فانظروا إلى عمير بن عدى))، فقال عمر بن الخطاب : انظروا إلى هذا الأعمى الذي تسرى فى طاعة الله ، فقال: لاتقل الأعمى ، ولكنه البصير. ( راجع الصارم المسلول فى شاتم الرسول لشيخ الإسلام إبن تيمية ص 95 – 96 . )

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://coptic-land.yoo7.com
SHINY-MEWTWO
Admin
Admin
SHINY-MEWTWO



من آذى الرسول يُقتل Empty
مُساهمةموضوع: رد: من آذى الرسول يُقتل   من آذى الرسول يُقتل Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 1:57 pm

عن النبى أنه أهدر عام الفتح دماء نسوة ؛ لأجل أنهن كن يؤذينه بألسنتهن ، منهن القنيتان لابن خطل اللتان كانتا تغنيان مهجاته ، ومولاة لبنى عبد المطلب كانت تؤذيه ، وبينا بيانا واضحا أنهن لمن يقتلن لأجل حراب ولاقتال، وإنما قتلن لمجرد السب. راجع الصارم المسلول فى شاتم الرسول لشيخ الإسلام إبن تيمية ص 404 . )

وروى أن رجلا كان يسب النبى فقال: (( من يكفينى عدوى ؟ )) فقال خالد: أنا ، فبعثه النبى إليه، فقتله. راجع الصارم المسلول فى شاتم الرسول لشيخ الإسلام إبن تيمية ص 148 )

ابي عفك اليهودي
قصة أبي عفك اليهودي ، ذكرها أهل المغازي والسير قال الواقدي حدثنا سعيد بن محمد عن عمارة بن غزية ، وحدثناه أبو مصعب إسماعيل بن مصعب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت عن أشياخه ، قالا : إن شيخاً من بني عمرو بن عوف يقال له أبو عفك ـ وكان شيخاً كبيراً قد بلغ عشرين ومائة سنة حين قدم النبي ، كان يحرض على عداوة النبي ، ولم يدخل في الإسلام ، فلما خرج رسول الله إلى بدر ظفره الله بما ظفره ، فحسده وبغى ، فقال ، وذكر قصيدة تتضمن هجو النبي وذم من اتبعه ، قال سالم بن عمير : علي نذر أن أقتل أبا عفك أو أموت دونه ، فأمهل ، فطلب له غرة حتى كانت ليلة صائفة ، فنام أبو عفك بالفناء في الصيف في بني عمرو بن عوف ، فأقبل سالم بن عمير ، فوضع السيف على كبده حتى خش في الفراش. الصارم المسلول في شاتم الرسول لابن تيميه ص

المهاجر ابن أبي أمية
ذكر سيف بن عمر التميمي في كتاب الردة و الفتوح عن شيوخه ، قال : ورفع إلى المهاجر ـ يعني المهاجر بن أبي أمية، وكان أميراً على اليمامة نواحيها ـ امرأتان مغنيتان غنت إحداهما بشتم النبي ، فقطع يدها ، ونزع ثنيتيها ، وغنت الأخرى بهجاء المسلمين ، فقطع يدها ، ونزع ثنيتها ، فكتب إليه أبو بكر : بلغني الذي سرت به في المرأة التي تغنت وزمزمت بشتم النبي ، فلولا ما قد سبقتني لأمرتك بقتلها ، لن حد الأنبياء ليس يشبه الحدود ، فمن تعاطى ذلك من مسلم فهو مرتد أو معاهد فهو محارب غادر . وكتب إليه أبو بكر في التي تغنت بهجاء المسلمين : أما بعد فإنه بلغني أنك قطعت يد امرأة في أن تغنت بهجاء المسلمين ونزعت ثنيتيها ، فإن كانت ممن تدعي الإسلام فأدب وتقدمه دون المثلة. الصارم المسلول في شاتم الرسول لابن تيميه ص 418.
قتل اليهودي ابن ابي حقيق
وممن ذكر أنه قتل لأجل أذى النبي أبو رافع بن أبي الحقيق اليهودي، وقصته معروفة مستفيضة عند العلماء ، فنذكر منها موضع الدلالة .
عن البراء بن عازب قال بعث رسول الله إلى أبي رافع اليهودي رجالاً من الأنصار، وأمر عليهم عبد الله بن عتيك ، وكان أبو رافع يؤذي رسول الله يعين عليه ، وكان في حصن له بأرض الحجاز ، فلما دنوا منه ـ وقد غربت الشمس وراح الناس لسرحهم ـ قال عبد الله لأصحابه : أجلسوا مكانكم فإني منطلق و متلطف للبواب لعلي أن أدخل ، فأقبل حتى دنا من الباب ، ثم تقنع بثوبه كأنه يقضي حاجته وقد دخل الناس ، فهتف به البواب يا عبد الله إن كنت تريد أن تدخل فآدخل فإني أريد أن أغلق الباب ، قال : فدخلت فكمنت ، فلما دخل الناس أغلق الباب ، ثم علق الأغاليق على وتد ، قال : فقمت إلى الأقاليد فأخذتها ففتحت الباب ، وكان أبو رافع يسمر عنده ، وكان في علية له ، فلما ذهب عنه أهل سمره صعدت إليه ، فجعلت كلما فتحت باباً أغلقت علي من داخل قلت : إن القوم إن نذروا بي لم يخلصوا إلي حتى أقتله ، فانتهيت إليه فإذا هو في بيت مظلم وسط عياله لا أدري أين هو من البيت ، قلت : أبا رافع ، قال من هذا ؟ فأهويت نحو الصوت فأضربه ضربة بالسيف و أنا دهش ، فما أغنيت شيئاً ، وصاح فخرجت من البيت ، فأمكث غير بعيد ثم رجعت إليه فقلت : ما هذا الصوت يا أبا رافع ؟ فقال : لأمك الويل ، إن رجلاً في البيت ضربني قبل بالسيف ، قال : فأضربه ضربة بالسيف أثخنته ، ولم أقتله ، ثم وضعت ضبيب السيف في بطنه حتى أخذ في ظهره ، فعرفت أني قتلته ، فجعلت أفتح الأبواب باباً باباً ، حتى انتهيت إلى درجة له فوضعت رجلي وأنا أرى أن قد انتهيت إلى الأرض ، فوقعت في ليلة مقمرة ، فانكسرت ساقي ، فعصبتها بعمامة ، ثم انطلقت حتى جلست على الباب فقلت : لا أخرج الليلة حتى أعلم أقتله ، فلما صاح الديك قام الناعي على السور . فقال : أنعى أبا رافع تاجر أهل الحجاز ، فانطلقت إلى أصحابي فقلت النجاء ، قد قتل الله أبا رافع ، فانتهيت إلى النبي فحدثته ، فقال : أبسط رجلك ، فبسطت رجلي ، فمسحها ، فكأنها لم أشتكها قط ، رواه البخاري في صحيحه .
وقال ابن إسحاق : حدثني الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك قال : مما صنع الله لرسوله أن هذين الحيين من الأنصار ، الأوس والخزرج ، كانا يتصاولان معه تصاول الفحلين ، لا يصنع أحدهما شيئاً إلا صنع الآخر مثله ، يقولون : لا يعدون ذلك فضلا علينا في الإسلام وعند رسول الله ، فلما قتل الأوس كعب بن الأشراف تذكرت الخزرج رجلاً هو في العدواة لرسول الله مثله فتذاكروا ابن أبي الحقيق بخيبر فاستأذنوا رسول الله في قتله ، فأذن لهم ، و ذكر تمام الحديث في قتله .

عن ابو هريرة قال: بعثنا رسول الله في بعث فقال: ان وجدتم فلاناً وفلاناً فاحرقوهما بالنار. صحيح البخاري 3016.

قال شيخ الإسلام ( ابن تيمية ) في الصارم المسلول في شاتم الرسول : أمر الله قتال …الطاعنين في الدين ، وضمن لنا – إن فعلنا ذلك – إن يعذبهم بأيدينا ويخزيهم وينصرنا عليهم ، ويشفي صدور المؤمنين الذين تأذوا من نقضهم وطعنهم وان يذهب غيظ قلوبهم ، ..
هذا دليل على أن شفاء الصدور من ألم النكث والطعن وذهاب الغيظ الحاصل في صدور المؤمنين من ذلك امر مقصود للشارع مطلوب الحصول . راجع المصدر المذكور سابقا ص 19-20.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://coptic-land.yoo7.com
SHINY-MEWTWO
Admin
Admin
SHINY-MEWTWO



من آذى الرسول يُقتل Empty
مُساهمةموضوع: رد: من آذى الرسول يُقتل   من آذى الرسول يُقتل Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 1:59 pm

النضر بن الحارث وعقبة بن ابي معيط
ومن ذلك أن النبي لما قفل من بدر راجعاً إلى المدينة قتل النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط ، ولم يقتل من أسارى بدر غيرهما ، وقصتهما معروفة .
قال ابن إسحاق : وكان في الأساري عقبة بن أبي معيط والنضر بن الحارث فلما كان رسول الله بالصفراء قتل النضر بن الحارث ، قتله علي بن أبي طالب كما أخبرت ، ثم مضى رسول الله فلما كان بعرق الظبية ] قتل عقبة بن أبي معيط ، قتله عاصم بن ثابت .
وقال موسى بن عقبة عن الزهري : ولم يقتل من الأساري صبراً غير عقبة بن أبي معيط ، قتله عاصم بن ثابت ابن أبي الأفلح ، ولما أبصره عقبة مقبلا إليه استغاث بقريش ، فقال ، يا معشر قريش علام أقتل من بين من هاهنا ؟ فقال رسول الله : على عداوتك لله ورسوله وكذلك ذكر محمد بن عائذ في مغازية .
وقد روى البزار عن ابن عباس أن عقبة بن أبي معيط نادى : يا معشر قريش مالي أقتل من بينكم صبراً ؟ فقال له النبي: بكفرك وافترائك على رسول الله
وقال الواقدي : كان النضر بن الحارث أسره المقداد بن الأسود ، فلما خرج رسول الله من بدر فكان بالأثيل عرض عليه الأسرى ، فنظر إلى النضر ابن الحارث فأبده النظر ، فقال لرجل إلى جنبه : محمد والله قاتلي ، لقد نظر إلي بعينين فيهما آثار الموت ، فقال الذي إلى جنبه [ والله ما هذا منك إلا رعب ] فقال النضر لمصعب بن عمير : يا مصعب أنت أقرب من هاهنا بي رحماً ، كلم صاحبك أن يجعلني كرجل من أصحابي ، هو والله قاتلي إن لم تفعل ، قال مصعب : إنك كنت تقول في كتاب الله كذا و كذا ، و كنت تقول في نبيه كذا و كذا ، قال يا مصعب ويجعلني كأحد أصحابي : إن قتلوا قتلت ، و إن من عليهم من علي ، قال مصعب : إنك كنت تعذب أصحابه وذكر الحديث ، إلى أن قال : فقتله علي بن أبي طالب صبراً بالسيف .
قال الواقدي : وأقبل رسول الله بالأسرى حتى إذا كانوا [ بعرق الظبية ] أمر عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح أن يضرب عنق عقبة ابن أبي معيط ، فجعل عقبة يقول : ياويلي علام أقتل يا قريش من بين من هاهنا ؟ قال رسول الله : لعداوتك لله ورسوله .
قال محمد منك أفضل ، فاجعلني كرجل من قومي ، إن قتلهم قتلتني ، وإن مننت عليهم مننت علي ، وإن أخذت منهم الفداء كنت كأحدهم ، يا محمد من للصبية ؟ قال رسول الله : النار ، قدمه يا عاصم فأضرب عنقه فقدمه عاصم فضرب عنقه ، فقال رسول الله: بئس الرجل كنت ـ والله ـ ما علمت كافراً بالله وبكتابه و برسوله ، مؤذياً لنبيه ، فأحمد الله الذي هو قتلك و أقر عيني منك .
‏-‏ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّقِّىُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّىُّ قَالَ أَخْبَرَنِى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِى أُنَيْسَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَرَادَ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ أَنْ يَسْتَعْمِلَ مَسْرُوقاً فَقَالَ لَهُ عُمَارَةُ بْنُ عُقْبَةَ أَتَسْتَعْمِلُ رَجُلاً مِنْ بَقَايَا قَتَلَةِ عُثْمَانَ فَقَالَ لَهُ مَسْرُوقٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ -‏ وَكَانَ فِى أَنْفُسِنَا مَوْثُوقَ الْحَدِيثِ -‏ أَنَّ النَّبِىَّ لَمَّا أَرَادَ قَتْلَ أَبِيكَ قَالَ مَنْ لِلصِّبْيَةِ قَالَ «‏ النَّارُ »‏ .‏ الترمذي 2686.


الحويرث بن نقيذ
ومن ذلك أنه أمر يوم الفتح بقتل الحويرث بن نقيذ ، وهو معروف عند أهل السير ، قال موسى بن عقبة في مغازية عن الزهري ـ وهي من أصح المغازي ، كان مالك يقول : من أحب أن يكتب المغازي فعليه بمغازي الرجل الصالح موسى بن عقبة ـ قال : وأمرهم رسول الله أن يكفوا أيديهم فلا يقاتلوا أحداً إلا من قاتلهم ، وأمرهم بقتل أربعة نفر : منهم الحويرث بن نقيذ .
وقال سعد بن يحيى الأموي في مغازية : حدثني أبي ، قال : وقال ابن إسحاق : وكان رسول الله عهد إلى المسلمين في قتل نفر ونسوة، وقال: إن وجدتموهم تحت أستار الكعبة فاقتلوهم ، وسماهم بأسمائهم ستة ، وهم : عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وعبد الله بن خطل ، والحويرث بن نقيذ ، ومقيس بن صبابة ، ورجل من بني تيم بن غالب.
قال ابن إسحاق : وحدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر أنهم كانوا ستة ، فكتم اسم رجلين وأخبرني بأربعة ، و زعم أن عكرمة بن أبي جهل أحدهم . قال : وأما الحويرث بن نقيذ فقتله علي بن أبي طالب .
وكذلك ذكر ابن إسحاق في رواية ابن بكي روغيره عنه من النفر الذين استثناهم النبي وقال اقتلوهم و إن وجدتموهم تحت أستار الكعبة : الحويرث بن نقيذ ، وكان ممن يؤذي رسول الله .
وقال الواقدي عن أشياخه : إن النبي نهى عن القتال وأمر بقتل ستة نفر وأربع نسوة: عكرمة بن أبي جهل ، وهبار بن الأسود ، وابن أبي سرح ، ومقيس بن صبابة ، والحويرث بن نقيذ ، وابن خطل .
قال : وأما الحويرث بن نقيذ فإنه كان يؤذي النبي ، فأهدر دمه ، فبينا هو في منزله يوم الفتح قد أغلق عليه ، وأقبل علي يسأل عنه ، فقيل هو في البادية ، فأخبر الحويرث أنه يطلب ، وتنحى علي عن بابه ، فخرج الحويرث يريد أن يهرب من بيت إلى بيت آخر ، فتلقاه علي وفضرب عنقه .

ابن الزبعري
ومما لا خفاء فيه أن ابن الزبعرى إنما ذنبه أنه كان شديد العداوة لرسول الله بلسانه ، فإنه كان من أشعر الناس ، وكان يهاجي شعراء الإسلام مثل حسان وكعب ابن مالك ، وما سوى ذلك من الذنوب قد شركه فيه وأربى عليه عدد كثير من قريش .
ثم إن ابن الزبعرى فر إلى نجران ، ثم قدم على النبي لم مسلماً وله أشعار حسنة في التوبة والاعتذار ، فأهدر دمه للسب .

وقد أخبر أن رسول الله كتب في قتل رجال بمكة لأجل هجائهم وأذاهم ، حتى فر من فر منهم إلى نجران ، ثم رجع ابن الزبعري تائباً مسلماً ، وأقام هبيرة بنجران حتى مات مشركاً ، ثم إنه أهدر دم كعب لما قاله مع أنه ليس من بليغ الهجاء ، لكونه طعن في دين الإسلام وعابه ، وعاب ما يدعو إليه رسول الله ، ثم إنه تاب قبل القدرة عليه ، وجاء مسلماً وكان حربياً ، ومع هذا فهو يلتمس العفو يقول : لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم أذنب .
ومن ذلك : أن النبي كان يتوجه إلى قتل من يهجوه ، ويقول : من يكفيني عدوي ؟ قال الأموي سعيد بن يحيى بن سعيد في مغازية : حدثنا أبي قال : أخبرني عبد الملك بن جريج عن عكرمة عن عبد الله بن عباس أن رجلاً من المشركين شتم رسول الله ، فقال رسول الله: من يكفيني عدوي ؟ فقام الزبير بن العوام فقال : أنا ، فبارزه ، فأعطاه رسول الله سلبه ، ولا أحسبه إلا في خيبر حين قتل ياسر ، ورواه عبد الرزاق أيضاً .
وروى أن رجلا كان يسب النبي فقال : من يكفيني عدوي ؟ فقال خالد : أنا ، فبعثه النبي إليه ،فقتله .
وقال ابن إسحاق : حدثني الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك قال : مما صنع الله لرسوله أن هذين الحيين من الأنصار ، الأوس والخزرج ، كانا يتصاولان معه تصاول الفحلين ، لا يصنع أحدهما شيئاً إلا صنع الآخر مثله ، يقولون : لا يعدون ذلك فضلا علينا في الإسلام وعند رسول الله ، فلما قتل الأوس كعب بن الأشراف تذكرت الخزرج رجلاً هو في العدواة لرسول الله مثله فتذاكروا ابن أبي الحقيق بخيبر فاستأذنوا رسول الله في قتله ، فأذن لهم ، و ذكر الحديث إلى أن قال : ثم صعدوا إليه في علية له ، فقرعوا عليه الباب ، فخرجت إليهم امرأته ، فقالت : من أنتم ؟ فقالوا : حي من العرب نريد الميرة ، ففتحت لهم ، فألقت : ذا كم الرجل عندكم في البيت ، و ذكر تمام الحديث في قتله .
فقد تبين في حديث الباء وابن كعب إنما تسرى المسلمون لقتله بإذن النبي لأذاه النبي ومعداته له . وأنه كان نظير ابن الأشراف ، و لكن ابن الأشراف كان معاهدا فآذى الله ورسوله فندب المسلمين إلى قتله وهذا لم يكن معاهداً .
مقتل ابن سنينة اليهودي
روى بإسناده عن محيصة أن رسول الله قال : من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه فوثب محيصة بن مسعود على ابن سنية رجل من تجار يهود كان يلابسهم ويبايعهم ، فقتله .
وكان حويصة بن مسعود إذا ذاك لم يسلم ، وكان أسن من محيصة ، فلما قتله جعل يضربه ويقول : أي عدو الله قتلته ، أما والله لرب شحم في بطنك من ماله ، فو الله إن كان لأول إسلام حويصة ، فقال محيصة : فقلت له : والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك ، فقال : لو أمرك محمد بقتلي لقتلني ؟ فقال محيصة : نعم والله ، فقال حويصة : والله إن دينا بلغ هذا منك لعجب.
انس بن زنيم الديلى
حديث أنس بن زنيم الديلي ، وهو مشهور عند أهل السيرة .
قال الواقدي : حدثني عبد الله بن عمرو بن زهير عن محجن بن وهب قال : كان آخر ما كان بين خزاعة وبين كنانة أن أنس بن زنيم الديلي هجا رسول الله ، فسمعه غلام من خزاعة ، فوقع به ، فشجه ، فخرج إلى قومه فأراهم شجته ، فثار الشر مع ما كان بينهم وما تطلب بنو بكر من خزاعة من دمائها. ص 106.


أم قرفة وغزوة زيد بن حارثة
قال ابن إسحاق : فلما قدم زيد بن حارثة آلى أن لا يمس رأسه غسل من جنابة حتى يغزو بني فزارة ، فلما استبل من جراحته بعثه رسول الله إلى بني فزارة في جيش فقتلهم بوادي القرى ، وأصاب فيهم وقتل قيس بن المسحر اليعمري مسعدة بن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدر ، وأسرت أم قرفة فاطمة بنت ربيعة بن بدر كانت عجوزا كبيرة عند مالك بن حذيفة بن بدر ، وبنت لها ، وعبد الله بن مسعدة ، فأمر زيد بن حارثة قيس بن المسحر أن يقتل أم قرفة فقتلها قتلا عنيفا ; ثم قدموا على رسول الله بابنة أم قرفة وبابن مسعدة .
‏3248 -‏ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَتَلَ أُمَّ قِرْفَةَ الْفَزَارِيَّةَ فِى رِدَّتِهَا قِتْلَةَ مُثْلَةٍ شَدَّ رِجْلَيْهَا بِفَرَسَيْنِ ثُمَّ صَاحَ بِهِمَا فَشَقَّاهَا وَأُمُّ وَرَقَةَ الأَنْصَارِيَّةُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُسَمِّيهَا الشَّهِيدَةَ فَلَمَّا كَانَ فِى خِلاَفَةِ عُمَرَ قَتَلَهَا غُلاَمُهَا وَجَارِيَتُهَا فَأُتِىَ بِهِمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَتَلَهُمَا وَصَلَبَهُمَا.
قتلها قيس بن المحسر قتلا عنيفا ; ربط بين رجليها حبلا ثم ربطها بين بعيرين وهي عجوز كبيرة . وقتل عبد الله بن مسعدة ، وقتل قيس بن النعمان بن مسعدة بن حكمة بن مالك بن بدر . سيرة اب هشام 4/ 1417.

المغازي > الجزء الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://coptic-land.yoo7.com
SHINY-MEWTWO
Admin
Admin
SHINY-MEWTWO



من آذى الرسول يُقتل Empty
مُساهمةموضوع: رد: من آذى الرسول يُقتل   من آذى الرسول يُقتل Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 2:00 pm

سرية عبد الله بن أنيس إلى سفيان بن خالد بن نبيح
قال عبد الله بن أنيس : خرجت من المدينة يوم الاثنين لخمس خلون من المحرم على رأس أربعة وخمسين شهرا ، فغبت اثنتي عشرة ليلة وقدمت يوم السبت لسبع بقين من المحرم .
قال الواقدي : حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن جبير ، عن موسى بن جبير قال بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن سفيان بن خالد بن نبيح الهذلي ثم اللحياني وكان نزل عرنة وما حولها في ناس من قومه وغيرهم فجمع الجموع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضوى إليه بشر كثير من أفناء الناس .
فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن أنيس ، فبعثه سرية وحده إليه ليقتله وقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم <532> انتسب إلى خزاعة . فقال عبد الله بن أنيس : يا رسول الله ما أعرفه فصفه لي . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنك إذا رأيته هبته وفرقت منه وذكرت الشيطان . وكنت لا أهاب الرجال فقلت : يا رسول الله ما فرقت من شيء قط . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلى ، آية بينك وبينه أن تجد له قشعريرة إذا رأيته .
واستأذنت النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أقول فقال قل ما بدا لك . قال فأخذت سيفي لم أزد عليه وخرجت أعتزي إلى خزاعة ، فأخذت على الطريق حتى انتهيت إلى قديد ، فأجد بها خزاعة كثيرا ، فعرضوا علي الحملان والصحابة فلم أرد ذلك وخرجت حتى أتيت بطن سرف ، ثم عدلت حتى خرجت على عرنة ، وجعلت أخبر من لقيت أني أريد سفيان بن خالد لأكون معه حتى إذا كنت ببطن عرنة لقيته يمشي ، ووراءه الأحابيش ومن استجلب وضوى إليه .
فلما رأيته هبته ، وعرفته بالنعت الذي نعت لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورأيتني أقطر فقلت : صدق الله ورسوله وقد دخلت في وقت العصر حين رأيته ، فصليت وأنا أمشي أومئ إيماء برأسي ، فلما دنوت منه قال من الرجل ؟ فقلت : رجل من خزاعة ، سمعت بجمعك لمحمد فجئتك لأكون معك . قال أجل إني لفي الجمع له .
فمشيت معه وحدثته فاستحلى حديثي ، وأنشدته شعرا ، وقلت : عجبا لما أحدث محمد من هذا الدين المحدث فارق الآباء وسفه أحلامهم قال لم يلق محمد أحدا يشبهني قال وهو يتوكأ على عصا يهد الأرض <533> حتى انتهى إلى خبائه وتفرق عنه أصحابه إلى منازل قريبة منه وهم مطيفون به فقال هلم يا أخا خزاعة فدنوت منه فقال لجاريته احلبي فحلبت ثم ناولتني ، فمصصت ثم دفعته إليه فعب كما يعب الجمل حتى غاب أنفه في الرغوة ثم قال اجلس . فجلست معه حتى إذا هدأ الناس وناموا وهدأ اغتررته فقتلته وأخذت رأسه ثم أقبلت وتركت نساءه يبكين عليه وكان النجاء مني حتى صعدت في جبل فدخلت غارا .
وأقبل الطلب من الخيل والرجال توزع في كل وجه وأنا مختف في غار الجبل وضربت العنكبوت على الغار وأقبل رجل ومعه إداوة ضخمة ونعلاه في يده وكنت حافيا ، وكان أهم أمري عندي العطش كنت أذكر تهامة وحرها ، فوضع إداوته ونعله وجلس يبول على باب الغار ثم قال لأصحابه ليس في الغار أحد .
فانصرفوا راجعين وخرجت إلى الإداوة فشربت منها وأخذت النعلين فلبستهما . فكنت أسير الليل وأتوارى النهار حتى جئت المدينة فوجدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد فلما رآني قال أفلح الوجه قلت : أفلح وجهك يا رسول الله فوضعت رأسه بين يديه وأخبرته خبري ، فدفع إلي عصا فقال تخصر بهذه في الجنة . فإن المتخصرين في الجنة قليل
فكانت عند عبد الله بن أنيس حتى إذا حضره الموت أوصى أهله أن يدرجوها في كفنه . وكان قتله في المحرم على رأس أربعة وخمسين شهرا .

المغازي > الجزء الثاني
سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة
في رمضان سنة ست
حدثني <564> أبو عبد الله محمد بن عمر الواقدي قال حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، قال خرج زيد بن حارثة في تجارة إلى الشام ، ومعه بضائع لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ خصيتي تيس فدبغهما ثم جعل بضائعهم فيهما ، ثم خرج حتى إذا كان دون وادي القرى ومعه ناس من أصحابه لقيه ناس من بني فزارة من بني بدر ، فضربوه وضربوا أصحابه حتى ظنوا أن قد قتلوا ، وأخذوا ما كان معه ثم استبل زيد فقدم المدينة على النبي صلى الله عليه وسلم فبعثه في سرية فقال لهم اكمنوا النهار وسيروا الليل . فخرج بهم دليل لهم ونذرت بهم بنو بدر فكانوا يجعلون ناطورا لهم حين يصبحون فينظر على جبل لهم مشرف وجه الطريق الذي يرون أنهم يأتون منه فينظر قدر مسيرة يوم فيقول اسرحوا فلا بأس عليكم هذه ليلتكم فلما كان زيد بن حارثة وأصحابه على نحو مسيرة ليلة أخطأ بهم دليلهم الطريق فأخذ بهم طريقا أخرى حتى أمسوا وهم على خطأ فعرفوا خطأهم ثم صمدوا لهم في الليل حتى صبحوهم وكان زيد بن حارثة نهاهم حيث انتهوا عن الطلب .
قال ثم وعز إليهم ألا يفترقوا . وقال <565> إذا كبرت فكبروا . وأحاطوا بالحاضر ثم كبر وكبروا ، فخرج سلمة بن الأكوع فطلب رجلا منهم حتى قتله وقد أمعن في طلبه وأخذ جارية بنت مالك بن حذيفة بن بدر وجدها في بيت من بيوتهم وأمها أم قرفة وأم قرفة فاطمة بنت ربيعة بن زيد . فغنموا ، وأقبل زيد بن حارثة ، وأقبل سلمة بن الأكوع بالجارية فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فذكر له جمالها ، فقال يا سلمة ما جارية أصبتها ؟ قال جارية يا رسول الله رجوت أن أفتدي بها امرأة منا من بني فزارة . فأعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثا يسأله ما جارية أصبتها ؟ حتى عرف سلمة أنه يريدها فوهبها له فوهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لحزن بن أبي وهب فولدت له امرأة ليس له منها ولد غيرها . فحدثني محمد عن الزهري ، عن عروة عن عائشة رضي الله عنها ، قالت وقدم زيد بن حارثة من وجهه ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي ، فأتى زيد فقرع الباب فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه عريانا ، ما رأيته عريانا
قبلها ، حتى اعتنقه وقبله ثم سأله فأخبره بما ظفره الله .

ذكر من قتل أم قرفة
قتلها قيس بن المحسر قتلا عنيفا ; ربط بين رجليها حبلا ثم ربطها بين بعيرين وهي عجوز كبيرة . وقتل عبد الله بن مسعدة ، وقتل قيس بن النعمان بن مسعدة بن حكمة بن مالك بن بدر .


مسير خالد بن الوليد بعد الفتح إلى بني جذيمة من كنانة ومسير علي لتلافي خطأ خالد
سيرة ابن هشام > الجزء الثاني
قال ابن إسحاق : وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما حول مكة السرايا تدعو إلى الله عز وجل ولم يأمرهم بقتال وكان ممن بعث خالد بن الوليد ، وأمره أن يسير بأسفل تهامة داعيا ، ولم يبعثه مقاتلا فوطئ بني جذيمة . فأصاب منهم .
قال ابن هشام : وقال عباس بن مرداس السلمي في ذلك
فإن تك قد أمرت في القوم خالدا وقدمته فإنه قد تقدما
بجند هداه الله أنت أميره نصيب به في الحق من كان أظلما
قال ابن هشام : وهذان البيتان في قصيدة له في حديث يوم حنين سأذكرها إن شاء الله في موضعها .
قال ابن إسحاق : فحدثني حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف عن أبي جعفر محمد بن علي ، قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد حين <429> افتتح مكة داعيا ، ولم يبعثه مقاتلا ، ومعه قبائل من العرب : سليم بن منصور ومدلج بن مرة فوطئوا بني جذيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة فلما رآه القوم أخذوا السلاح فقال خالد ضعوا السلاح فإن الناس قد أسلموا .
قال ابن إسحاق : فحدثني بعض أصحابنا من أهل العلم من بني جذيمة قال لما أمرنا خالد أن نضع السلاح قال رجل منا يقال له جحدم ويلكم يا بني جذيمة إنه خالد والله ما بعد وضع السلاح إلا الإسار وما بعد الإسار إلا ضرب الأعناق والله لا أضع سلاحي أبدا . قال فأخذه رجال من قومه فقالوا : يا جحدم أتريد أن تسفك دماءنا ؟ إن الناس قد أسلموا ووضعوا السلاح ووضعت الحرب وأمن الناس . فلم يزالوا به حتى نزعوا سلاحه ووضع القوم السلاح لقول خالد
قال ابن إسحاق : فحدثني حكيم بن حكيم عن أبي جعفر محمد بن علي ، قال فلما وضعوا السلاح أمر بهم خالد عند ذلك فكتفوا ، ثم عرضهم على السيف فقتل من قتل منهم فلما انتهى الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه إلى السماء ثم قال اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://coptic-land.yoo7.com
SHINY-MEWTWO
Admin
Admin
SHINY-MEWTWO



من آذى الرسول يُقتل Empty
مُساهمةموضوع: رد: من آذى الرسول يُقتل   من آذى الرسول يُقتل Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 2:01 pm

غزوة بني جذيمة
المغازي > الجزء الثالث
قال حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن حكيم بن عباد بن حنيف عن أبي جعفر قال لما رجع خالد بن الوليد من هدم العزى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مقيم بمكة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني جذيمة وبعثه داعيا لهم إلى الإسلام ولم يبعثه مقاتلا . فخرج والمسلمين من المهاجرين والأنصار وبني سليم ; فكانوا ثلثمائة وخمسين رجلا ، فانتهى إليهم بأسفل مكة ، فقيل لبني جذيمة هذا خالد بن الوليد معه المسلمون . قالوا : ونحن قوم مسلمون قد صلينا وصدقنا بمحمد وبنينا المساجد وأذنا فيها . فانتهى إليهم خالد فقال الإسلام قالوا : نحن مسلمون قال فما بال السلاح عليكم ؟ قالوا : إن بيننا وبين قوم من العرب عداوة فخفنا أن تكونوا هم فأخذنا السلاح لأن ندفع عن أنفسنا من خالف دين الإسلام . قال فضعوا السلاح فقال لهم رجل <876> منهم يقال له جحدم يا بني جذيمة إنه والله خالد وما يطلب محمد من أحد أكثر من أن يقر بالإسلام ونحن مقرون بالإسلام وهو خالد لا يريد بنا ما يراد بالمسلمين وإنه ما يقدر مع السلاح إلا الإسار ثم بعد الإسار السيف قالوا : نذكرك الله تسومنا . فأبى يلقي سيفه حتى كلموه جميعا فألقى سيفه وقالوا : إنا مسلمون والناس قد أسلموا ، وفتح محمد مكة ، فما نخاف من خالد ؟ فقال أما والله ليأخذنكم بما تعلمون من الأحقاد القديمة . فوضع القوم السلاح ثم قال لهم خالد . استأسروا فقال جحدم يا قوم ما يريد من قوم مسلمين يستأسرون إنما يريد ما يريد فقد خالفتموني وعصيتم أمري ، وهو والله السيف . فاستأسر القوم فأمر بعضهم يكتف بعضا ، فلما كتفوا دفع إلى كل رجل من المسلمين الرجل والرجلين وباتوا في وثاق فكانوا إذا جاء وقت الصلاة يكلمون المسلمين فيصلون ثم يربطون . فلما كان في السحر والمسلمون قد اختلفوا بينهم فقائل يقول ما نريد بأسرهم نذهب بهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم . وقائل يقول ننظر هل يسمعون أو يطيعون ونبلوهم ونخبرهم . والناس على هذين القولين فلما كان في السحر نادى خالد بن الوليد : من كان معه أسير فليذافه - والمذافة الإجهاز عليه بالسيف . فأما بنو سليم فقتلوا كل من كان في أيديهم . وأما المهاجرون والأنصار فأرسلوا أساراهم .
قال فحدثني موسى بن عبيدة . عن إياس بن سلمة ، عن أبيه قال كنت مع خالد بن الوليد وكان في يدي أسير فأرسلته وقلت : اذهب حيث شئت وكان مع أناس من الأنصار أسارى فأرسلوهم .
<877> قال وحدثني عبد الله بن نافع ، عن أبيه عن ابن عمر قال وأرسلت أسيري ، وما أحب أني قتلته وأن لي ما طلعت عليه شمس أو غربت وأرسل قومي معي من الأنصار أسراهم .
قال حدثني معمر عن الزهري ، عن سالم عن ابن عمر قال لما نادى خالد " من كان معه أسير فليذافه " أرسلت أسيري . قال حدثني عبد الله بن يزيد ، عن ضمرة بن سعيد قال سمعت أبا بشير المازني يقول كان معي أسير منهم . قال فلما نادى خالد " من كان معه أسير فليذافه " أخرجت سيفي لأضرب عنقه فقال لي الأسير يا أخا الأنصار ، إن هذا لا يفوتك ، انظر إلى قومك قال فنظرت فإذا الأنصار طرا قد أرسلوا أساراهم . قال قلت : انطلق حيث شئت فقال بارك الله عليكم ولكن من كان أقرب رحما منكم قد قتلونا بنو سليم .
قال فحدثني إسحاق بن عبد الله ، عن خارجة بن زيد بن ثابت قال لما نادى خالد بن الوليد في الأسرى يذافون وثبت بنو سليم على أسراهم فذافوهم - وأما المهاجرون والأنصار فأرسلوا أسراهم - غضب خالد على من أرسل من الأنصار ، فكلمه يومئذ أبو أسيد الساعدي وقال اتق الله يا خالد والله ما كنا لنقتل قوما مسلمين قال وما يدريك ؟ قال نسمع إقرارهم بالإسلام وهذه المساجد بساحتهم .
قال حدثني عبد الله بن يزيد بن قسيط عن أبيه عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه قال إنا في الجيش وقد كتفت بنو جذيمة ، أمر بعضهم فكتف بعضا . فقال رجل من الأسرى : يا فتى <878> فقلت : ما تريد ؟ قال هل أنت آخذ برمتي هذه فمقدمي إلى النسيات ثم رادي ففاعل بي ما فعل بأصحابي ؟ قال قد سألت يسيرا . قال وأخذت برمته فانتهيت به إلى النسوة . فلما انتهى إليهن كلم امرأة منهن ببعض ما يريد . قال ثم رجعت به حتى رددته في الأسرى ، فقام بعضهم فضرب عنقه . ويقال إن فتى من بني جذيمة أدركه الجيش عشية فنادى في القوم فكف عنه وكان الذين يطلبونه بنو سليم ، وكانوا عليه متغيظين في حروب كانت بينهم ببرزة وغيرها ، وكانت بنو جذيمة قد أصابوهم ببرزة وهم موتورون يريدون القود منهم فشجعوا عليه فلما لم ير إلا أنهم يقتلونه شد عليهم فقتل منهم رجلا ، ثم شد عليهم ثانية فقتل منهم آخر ثم جاء الظلام فحال بينهم ووجد الفتى فرجة حتى إذا كان الغداة جاء وقد قتل من القوم رجلين والنساء والذرية في يد خالد فاستأمن فعرض فرسه فلما نظروا إليه قالوا : هذا الذي صنع بالأمس ما صنع فناوشوه عامة النهار ثم أعجزهم وكر عليهم فقال هل لكم أن أنزل على أن تعطوني عهدا وميثاقا لتصنعن لي ما تصنعون بالظعن إن استحييتموهن استحييت وإن قتلتموهن قتلت ؟ قالوا : لك ذلك . فنزل بعهد الله وميثاقه فلما نزل قالت بنو سليم : هذا صاحبنا الذي فعل بالأمس ما فعل . قالوا : انطلقوا به إلى الأسرى من الرجال فإن قتله خالد فهو إمام ونحن له تبع ، وإن عفا عنه كان كأحدهم . فقال بعضهم إنما جعلنا له العهد والميثاق أن يكون مع الظعن وأنتم تعلمون <879> أن خالدا لا يقتل الظعن إما يقسمهن وإما يعفو عنهن . قال الفتى : فإذا فعلتم بي ما فعلتم فانطلقوا بي إلى نسيات هناك ثم اصنعوا بي ما بدا لكم . قال ففعلوا ، وهو مكتوف برمة حتى وقف على امرأة منهن فأخلد إلى الأرض وقال أسلمي حبيش على نفد العيش لا ذنب لي قد قلت شعرا :
بعد ان بينا المعنى الحقيقي لآيات المسالمة والصفح في الإسلام .
دعونا نستعرض نظرية السلام في الإسلام على ضوء القران والسنة لنري ان كانت نظرية السلام المنسوبة للإسلام تتماشى واهم مصادر التشريع في الإسلام (القران والسنة ). خصوصا وان القوم قد أشاعوا وروجوا أن الإسلام دين سلام لا يُشرع فيه الجهاد إلا لضرورة رد العدوان المداهم ولا يُرَغَّب أهله في الحرب ما وجدوا إلى السلام من سبيل .



[ معنى كلمة الإرهاب ومشتقاتها ]
قال ابن منظور في كتابه " لسان العرب ": رَهِبَ، بالكسر، يَرْهَبُ رَهْبَةً ورُهْباً بالضم، ورَهَباً بالتحريك؛ أي خاف. ورَهِبَ الشيء رَهْباً ورَهْبَةً: خافه.
وفي حديث الدعاء:" رغبة ورَهْبَةً إليك "، الرهبة: الخوف والفزع.
وترَهَّبَ غيره: إذا توعَّده. وأرهَبَه ورهَّبَه واستَرْهَبَه: أخافَه وفزَّعه ا- هـ.
وفي " النهاية " لابن الأثير: الرَّهبَة: الخوف والفزع. وفي حديث بَهْز بن حكيم:" إني لأسمع الرَّاهبةَ " هي الحالة التي تُرهب: أي تُفْزِع وتُخوِّف. وفي روايةٍ:" أسمعك راهِباً" أي خائفاً.
نستخلص مما تقدم أن الإرهاب يعني: الخوف .. والفزع، والإرهابي: هو الذي يُحدث الخوف والفزع عند الآخرين.
وعليه فكل من أحدث الخوف والفزع عند الآخرين ممن يريد إخافتهم فهو إرهابي، وقد مارس بحقهم الإرهاب، وهو يكون بذلك متلبساً بالإرهاب، ومتصفاً به .. سواء تسمى إرهابياً أم لم يتسمى .. وسواء اعترف بذلك أم لم يعترف.

ولقد ذكر القران لفظة الإرهاب بمشتقاتها في اكثر من سورة منها :{ قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ } الأعراف:116.
قال ابن الجوزي في زاد المسير:{ واسترهبوهم } أي: خوَّفوهم. وقال الزجاج: استدعوا رهبتهم حتى رهبهم الناس ا- هـ. أي خافهم الناس.

{ قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ } الأعراف:116.
قال ابن الجوزي في زاد المسير:{ واسترهبوهم } أي: خوَّفوهم. وقال الزجاج: استدعوا رهبتهم حتى رهبهم الناس ا- هـ. أي خافهم الناس.

وقال :{ لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً حفِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ } الحشر:13.
قال ابن كثير في التفسير:{ لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ } أي يخافون منكم أكثر من خوفهم من الله ا- هـ.

{ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ } الحشر:2.
{ وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً } الأحزاب:26. فهم
وقد أوصه القران المسلمين بضرورة إرهاب عدوهم . أي المخالفين لهم :
{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ { لأنفال:60.
قال ابن كثير في التفسير: قوله { ترهبون } أي تخوِّفون { به عدو الله وعدوكم } أي من الكافرين ا- هـ.
وفي الحديث عن النبي كما في صحيح البخاري وغيره أنه قال:" نُصرت بالرعب شهراً، يُرعب مني العدو مسيرة شهر ". أي نصرت بخوف العدو مني قبل أن أواجهه بمسيرة شهر .. حيث كان العدو يُصاب بالرعب والخوف لمجرد علمه أن جيش النبي متوجه إليه وبمسيرة شهر كامل .. فهذا إرهاب للعدو ..
اذن إرهاب المسلمين لغير المسلمين هو مطلب رباني بحسب النص القرآني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://coptic-land.yoo7.com
SHINY-MEWTWO
Admin
Admin
SHINY-MEWTWO



من آذى الرسول يُقتل Empty
مُساهمةموضوع: رد: من آذى الرسول يُقتل   من آذى الرسول يُقتل Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 14, 2009 2:02 pm

النبي الذي يرتزق من القتال
‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال ‏: ‏قال رسول الله ‏ ‏‏بعثت بالسيف حتى يعبد الله لا شريك له ‏(وجعل رزقي تحت ) ظل رمحي ‏( وجعل ) الذلة ‏ ‏والصغار ‏ ‏على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم ‏. حديث 4868
‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال ‏: ‏قال رسول الله ‏‏ ‏بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له ‏(‏ وجعل رزقي تحت) ظل رمحي ‏(وجعل ) الذلة ‏ ‏والصغار ‏ ‏على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم في مسند أحمد 4869

‏عن ‏ ‏أبي منيب الجرشي ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال ‏: قال رسول الله ‏ ‏بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له ‏(وجعل رزقي تحت ) ظل رمحي ‏( وجعل )‏ الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم مسند أحمد 5409

الإحراق بالنار
العذاب بالاحراق
عن عكرمة: انّ عليّاً أحرق ناساً ارتدوا عن الاسلام، فبلغ ذلك ابن عباس فقال: لم اكن لاَحرقهم بالنار، انّ رسول الله قال: «لا تعذّبوا بعذاب الله» وكنت قاتلهم بقول رسول الله:... «من بدلّ دينه فاقتلوه» فبلغ ذلك عليّاً فقال: ويحَ ابن عباس. سنن أبي داود 4: 124.
راد ان يحرق معارضيه أحياء
عن السير لابن هشام قال: بلغ رسول الله ان ناسا من المنافقين يجتمعون في بيت سو يلم اليهودي ،وكان بيته عند جاسوم،يثبطون الناس عن رسول الله في غزوة تبوك ، فبعث إليهم النبي طلحة بن عبيد الله في نفر من أصحابه وأمره ان يحرق عليهم بيت سو يلم ففعل طلحة. السيرة لابن هشام 4/1369.

الأمر بالإحراق ونسخه
عن أبي هريرة:... «ان وجدتم فلاناً وفلاناً ـ لرجلين من قريش ـ فاحرقوهما بالنار» ثم قال رسول الله حين اردنا الخروج: «انّي كنت أمرتكم أن تحرقوا فلاناً وفلاناً بالنار وانّ النار لا يعذب بها إلاّ الله، فان وجدتموهما فاقتلوهما» صحيح جامع الترمذي 2: 111.

أراد ان يحرق معارضيه أحياء
عن السير لابن هشام قال: بلغ رسول الله ان ناسا من المنافقين يجتمعون في بيت سو يلم اليهودي ،وكان بيته عند جاسوم،يثبطون الناس عن رسول الله في غزوة تبوك ، فبعث إليهم النبي طلحة بن عبيد الله في نفر من أصحابه وأمره ان يحرق عليهم بيت سو يلم ففعل طلحة. السيرة لابن هشام 4/1369.
عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏بعثنا رسول في بعث فقال إن وجدتم ‏ ‏فلانا ‏ ‏وفلانا ‏ ‏لرجلين من ‏ ‏قريش ‏ ‏فأحرقوهما بالنار ثم قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حين ‏(((‏ أردنا )))‏ الخروج ‏ ‏إني كنت أمرتكم ‏(((‏ أن تحرقوا )))‏ ‏ ‏فلانا ‏ ‏وفلانا ‏ ‏بالنار وإن النار لا يعذب بها إلا الله عز وجل فإن وجدتموهما فاقتلوهما احمد 7723 .
عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ بعثنا رسول الله ‏في بعث فقال ‏ ‏إن وجدتم ‏ ‏فلانا ‏ ‏وفلانا ‏ ‏لرجلين من ‏ ‏قريش ‏ ‏فأحرقوهما بالنار ثم قال رسول الله حين ‏(((‏ أردنا )))‏ الخروج إني كنت أمرتكم ‏(((‏ أن تحرقوا )))‏ ‏ ‏فلانا ‏ ‏وفلانا ‏ ‏بالنار وإن النار لا يعذب بها إلا الله تعالى فإن وجدتموهما فاقتلوهما ‏ احمد 8107 .

‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏‏بعثنا رسول الله ‏ ‏في بعث فقال إن وجدتم ‏ ‏فلانا ‏ ‏وفلانا ‏ ‏لرجلين من ‏ ‏قريش ‏ ‏فأحرقوهما بالنار ثم قال رسول الله ‏ ‏حين أردنا الخروج ‏ ‏إني كنت أمرتكم أن تحرقوا ‏ ‏فلانا ‏ ‏وفلانا ‏ ‏بالنار وإن النار لا يعذب بها إلا الله عز وجل فإن وجدتموهما ‏(((‏ فاقتلوهما )))‏ ‏ احمد7723 .

عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏‏(((‏ أنه )))‏ ‏ ‏قال بعثنا رسول الله ‏‏في بعث وقال إن وجدتم ‏ ‏فلانا ‏ ‏وفلانا ‏ ‏لرجلين من ‏ ‏قريش ‏ ‏فأحرقوهما بالنار ثم قال رسول الله ‏ ‏حين ‏(((‏ أردنا )))‏ الخروج ‏ ‏إني كنت أمرتكم ‏(((‏ أن تحرقوا )))‏ ‏ ‏فلانا ‏ ‏وفلانا ‏ ‏بالنار وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما ‏ احمد9467 .

‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏‏بعثنا رسول الله في ‏ ‏بعث ‏ ‏فقال إن وجدتم فلانا وفلانا لرجلين من ‏ ‏قريش ‏ ‏فأحرقوهما بالنار ثم قال رسول الله ‏حين ‏(((‏ أردنا )))‏ الخروج إني كنت أمرتكم ‏(((‏ أن تحرقوا )))‏ فلانا وفلانا بالنار ‏ ‏وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما ‏‏وفي ‏ ‏الباب ‏ الترمذي 1496 .
عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏‏بعثنا رسول الله ‏ ‏في بعث فقال ‏ ‏إن وجدتم ‏ ‏فلانا ‏ ‏وفلانا ‏ ‏فأحرقوهما بالنار ثم قال رسول الله حين ‏(((‏ أردنا )))‏ الخروج إني أمرتكم ‏(((‏ أن تحرقوا )))‏ فلانا وفلانا وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما البخاري 2793 .
عن أبي هريرة قال قال رسول الله المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه التقوى ها هنا بحسب امريء من الشر أن يحتقر أخاه المسلم - الترمذى 1850.

عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال قال رسول الله قتال المسلم أخاه كفر وسبابه فسوق وفي الباب عن سعد وعبد الله بن مغفل قال أبو عيسى حديث ابن مسعود حديث حسن صحيح وقد روي عن عبد الله بن مسعود من غير وجه - الترمذى 2558.

قتله للمسن الأعزل
كان ابو عفك رجل يهودي مسن يبلغ من العمر مائة وعشرين عاما وكان يهجوه النبي ، فارسل نبي الإسلام سالما بن عمير لقتل ابو عفك، وبينما هو نائم بفناء منزله وعلم سالم به فاقبل إليه ونفذ سيفه في كبده فقتله . راجع الصارم والمسلول في شاتم الرسول ص105

عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏‏أن النبي ‏دخل ‏ ‏مكة ‏ ‏يوم الفتح وعلى رأسه ‏ ‏المغفر ‏ ‏فلما نزعه جاء رجل فقال ‏ ‏ابن خطل ‏ ‏متعلق بأستار ‏ ‏الكعبة ‏ ‏فقال ‏(((‏ اقتله )))‏ البخاري 3949 .

‏ ‏عن ‏ ‏إياس بن سلمة بن الأكوع ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏‏أتى النبي ‏‏ ‏عين من المشركين وهو في سفر فجلس عند أصحابه يتحدث ثم ‏ ‏انفتل ‏ ‏فقال النبي ‏ ‏اطلبوه ‏(((‏ واقتلوه )))‏ فقتله فنفله سلبه ‏البخاري2823 .


أراد قتلة دون سبب
عن انس بن مالك قال: كان في عهد رسول الله رجل يعجبنا تعبده وقد ذكرنا ذلك لرسول الله فلم يعرفه فبينما نحن نذكره إذ طلع الرجل قلنا هو هذا يا رسول الله . قال: أنكم لتخبروني عن رجل ان في وجهه لسفعة من شيطان فاقبل الرجل ووقف عليهم ولم يسلم فقال له رسول الله أنشدك الله هل قلت حين وثقت على المجلس ما في القوم أحد افضل مني او خيراً مني؟ قال: نعم. ثم دخل - الى الجامع - يصلي فقال رسول الله من يقتل الرجل؟ فقال ابو بكر انا ، فدخل عليه فوجده يصلي فقال: سبحان الله أأقتل رجلاً يصلي؟ . إلى أخر الحديث. راجع حيلة الأولياء 2/317 الإصابة 1/484 تاريخ ابن كثير 7/298 لقد نسى رسول الله ان للمساجد حرمة وان العفو عند المقدرة من شيم الكرام والصالحين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://coptic-land.yoo7.com
 
من آذى الرسول يُقتل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سحر الرسول
» نسب وهيئة الرسول
» براز الرسول
» الرسول والوحي
» سرير الرسول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
coptic-land موقع لحوار الاديان :: القسم الادارى :: قسم الادمن هلب-
انتقل الى: