الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 292 )
باب شهادة الضب بنبوته (ص)
- عن عمر بن الخطاب بحديث الضب أن رسول الله (ص) كان في محفل من أصحابه إذ جاء أعرابي من بني سليم قد صاد ضبا وجعله في كمه فذهب به إلى رحله فرأى جماعة فقال على من هذه الجماعة فقالوا على هذا الذي يزعم أنه النبي فشق الناس ثم أقبل على رسول الله (ص) فقال يا محمد ما اشتملت النساء على ذي لهجة أكذب منك وانقص ولولا أن تسميني العرب عجولا لعجلت عليك فقتلتك فسررت بقتلك الناس أجمعين فقال عمر يارسول الله دعني أقتله فقال يارسول (ص) أما علمت أن الحليم كاد يكون نبيا ثم أقبل الاعرابي على رسول الله (ص) فقال واللات والعزى لا آمنت بك وقد قال له رسول الله (ص) يا أعرابي ما حملك على ان قلت ما قلت وقلت غير الحق ولم تكرم مجلسي قال وتكلمني أيضا استخفافا برسول الله (ص) واللات والعزى لا آمنت بك حتى يؤمن بك هذا الضب فأخرج الضب من كمه فطرحه بين يدي رسول الله (ص) وقال إن آمن بك هذا الضب آمنت بك فقال رسول الله (ص) ياضب فكلمه الضب بلسان عربي مبين يفهمه القوم جميعا لبيك وسعديك يارسول رب العالمين فقال رسول الله (ص) من تعبد قال الذي في السماء عرشه وفي الارض سلطانه وفي البحر سبيله وفي الجنة رحمته وفي النار عذابه قال فمن أنا ياضب قال أنت رسول الله رب العالمين وخاتم النبيين قد أفلح من صدقك وقد خاب من كذبك فقال الاعرابي أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله حقا والله لقد أتيتك وما علي وجه الارض أحد هو أبغض إلي منك ووالله لانت الساعة أحب الي من نفسي ومن ولدي فقد آمنت بك شعري وبشري وداخلي وخارجي وسري وعلانيتي فقال له رسول الله (ص) الحمد لله الذي هدى هذا إلى الذي يعلو ولا يعلى لا يقبله الله تعالى إلا بصلاة ولاتقبل الصلاة الا بقرآن فعلمه رسول الله (ص) الحمد وقل هو الله أحد فقال يارسول الله ما سمعت في البسيط ولافي الرجز أحسن من هذا فقال رسول الله (ص) إن هذا كلام رب العالمين وليس بشعر وإذا قرأت قل هو الله أحد فكانما قرأت ثلث القرآن وإذا قرأت قل هو الله أحد ثلاث مرات فكأنما قرأت القرآن كله فقال الاعرابي نعم الاله فان آلهنا يقبل اليسير ويعطي الجزيل ثم قال رسول الله (ص) أعطوا الاعرابي فأعطوه حتى أبظروه فقال عبد الرحمن بن عوف يارسول الله إني أريد أن أعطيه ناقة أتقرب بها إلى الله عز وجل دون البختي وفوق الاعرابي وهي عشر فقال رسول الله (ص) قد وصفت ما تعطي وأصف لك ما يعطيك الله جزاء قال نعم قال لك ناقة من درة جوفاء قوائمها من زمرد أخضر وعنقها من زبرجد أصفر عليها هودج وعلى الهودج السندس والاستبرق تمر بك على الصراط كالبرق الخاطف فخرج الاعرابي من عند رسول الله (ص) فتلقاه ألف أعرابي على ألف دابة بألف رمح وألف سيف فقال لهم أين تريدون فقالوا نقاتل هذا الذي يكذب ويزعم أنه نبي فقال الاعرابي اني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (ص) فقالوا له صبوت فقال لهم ما صبوت وحدثهم هذا الحديث فقالوا بأجمعهم لاإله إلا الله محمد رسول الله فبلغ ذلك النبي (ص) فتلقاهم في رداء فنزلوا عن ركابهم يصلون ماولوا عنه إلا وهم يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله فقالوا مرنا بأمرك يارسول الله قال تدخلون تحت راية خالد بن الوليد قال فليس أحد من العرب آمن منهم ألف جميعا إلا بنو سليم ، رواه الطبراني في الصغير والاوسط عن شيخه محمد بن علي بن الوليد البصري قال البيهقي والحمل في هذا الحديث عليه ، قلت وبقية رجاله رجال الصحيح.
الرابط:
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=272&CID=126&SW=14086#SR1 --------------------------------------------------------------------------------
إبن منده الأصفهاني - جزء ترجمة الطبراني - رقم الصفحة : ( 14 )
- عبد الله بن عمر عن أبيه عمر بن الخطاب ( ر ) بحديث الضب ان رسول الله (ص) الحديث قال الشيخ أبو علي الصفار سمعت هذا الحديث من الطبراني قديما املاء ثم لقيت شعبة البصري بالبصرة فحدثني به فقلت ما سمعت هذا الحديث الا من الطبراني ومنك فقال لي إنما أفادني الطبراني رحمه الله أخبرنا بهذا في المعجم الصغير محمد بن عبد الله أنبأ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي الطبراني ثنا محمد بن علي بن الوليد السلمي البصري ثنا محمد بن عبد الاعلى الصنعاني ثنا معتمر بن سليمان ثنا كهمس بن الحسن ثنا داود بن أبي هند عن الشعبي عن عبد الله بن عمر عن أبيه عمر بن الخطاب ( ر ) بحديث الضب ان رسول الله (ص) كان في محفل من اصحابه إذ جاء أعرابي من بني سليم قد صاد ضبا وجعله في كمه يذهب به إلى رحله فرأى جماعة فقال على من هذه الجماعة قالوا على هذا الذي يزعم أنه نبي فشق الناس ثم أقبل على رسول الله (ص) فقال يا محمد ما اشتملت النساء على ذي لهجة أكذب منك وأبغض ولولا ان يسموني قومي عجولا لعجلت عليك فقتلتك فسررت بقتلك الناس أجمعين فقال عمر يا رسول الله دعني أقتله فقال رسول الله (ص) أما علمت ان الحليم كاد أن يكون نبيا ثم اقبل على رسول الله (ص) فقال واللات والعزى لا آمنت بك وقد قال له رسول الله (ص) يا أعرابي ما حملك على أن قلت ما قلت قلت غير الحق ولم تكرم مجلسي قال وتكلمني أيضا استخفافا برسول الله (ص) واللات والعزى لا آمنت بك أو يؤمن هذا الضب فأخرج الضب من كمه وطرحه بين يدي رسول الله (ص) وقال ان آمن بك هذا الضب آمنت بك فقال رسول الله (ص) يا ضب فتكلم الضب بلسان عربي مبين يفهمه القوم جميعا لبيك وسعديك يا رسول رب العالمين فقال له رسول الله (ص) من تعبد قال الذي في السماء عرشه وفي الارض سلطانه وفي البحر سبيله وفي الجنة رحمته وفي النار عذابه قال فمن أنا يا ضب قال أنت رسول رب العالمين وخاتم النبيين قد أفلح من صدقك وقد خاب من كذبك فقال الاعرابي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله حقا والله لقد أتيتك وما علي وجه الارض أحد هو أبغض إلي منك ووالله لانت الساعة أحب إلي من نفسي ومن والدي وقد آمنت بك شعري وبشري وداخلي وخارجي وسري وعلانيتي فقال رسول الله (ص) الحمد لله الذي هداك إلى هذا الدين الذي يعلو ولا يعلى لا يقبله الله تعالى الا بصلاة ولا يقبل الصلاة الا بقرآن فعلمه رسول الله (ص) الحمد وقل هو الله أحد فقال يا رسول الله والله ما سمعت في البسيط ولا في الرجز أحسن من هذا فقال له رسول الله (ص) ان هذا كلام رب العالمين وليس بشعر وإذا قرأت قل هو الله أحد مرتين فكأنما قرأت ثلثي القرآن وإذا قرأت قل هو الله أحد ثلاث مرات فكأنما قرأت القرآن كله فقال الاعرابي نعم الاله الهنا يقبل اليسير ويعطي الجزيل ثم قال رسول الله (ص) اعطوا الاعرابي فأعطوه حتى أبطروه فقام عبد الرحمن بن عوف فقال يا رسول الله اني أريد ان أعطيه ناقة أتقرب بها إلى الله عزوجل دون البختي وفوق الاعرابي وهي عشراء فقال رسول الله (ص) قد وصفت ما تعطي وأصف لك ما يعطيك الله تعالى جزاء قال نعم .
--------------------------------------------------------------------------------
إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 381 )
ما جاء في شهادة الضب للنبي (ص) بالرسالة
- أخبرنا أبو الفتح نصر بن محمد بن عبد القوي الفقيه قالا نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد أنا الفقيه أبو نصر محمد بن إبراهيم بن علي الهاروني أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران بن موسى بن عروة بن الجراح نا أبي أخبرني علي بن محمد بن حاتم حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن يحيى العلوي بالمدينة عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه قال بينما النبي (ص) في مجلسه يحدث الناس بالثواب والعقاب والجنة والنار والبعث والنشور إذ أقبل أعرابي من بني سليم بيده اليمنى عظام نخرة وفي يده اليسرى ضب فأقبل بالعظام يضعها بين يدي رسول الله (ص) ثم عركها برجله ثم قال يا محمد ترى ربك يعيدها خلقا جديدا فأراد النبي (ص) جوابه ثم انتظر الإجابة من السماء فنزل جبريل على النبي (ص) وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيى العظام وهي رميم قال يحييها الذي أنشاها أول مرة وهو بكل خلق عظيم فقرأها رسول الله (ص) علي الأعرابي فقال واللات والعزى ما اشتملت أرحام النساء وأصلاب الرجال على ذي لهجة أكذب منك ولا أبغض إلي منك ولولا أن قومي يدعونني عجولا لقتلتك وأفسدت بقتلك الأسود والأبيض من بين هاشم فهم به علي بن أبي طالب فقال رسول الله (ص) يا علي أما علمت أن الحليم كاد أن يكون نبيا فقال النبي (ص) يا أعرابي بئس ما جئتنا به وسوء ما تستقبلني به والله إني لمحمود في الأرض أمين في السماء عند الله فقال الأعرابي ورمى الضب في حجر رسول الله (ص) وقال والله لا أؤمن بك حتى يؤمن بك هذا الضب فأخذ رسول الله (ص) بذنبه ثم قال يا ضب قال لبيك يا زين من وافى يوم القيامة قال من تعبد قال أعبد الله الذي في السماء عرشه وفي الأرض سلطانه وفي البحر سبيله وفي الجنة ثوابه وفي النار عذابه قال من أنا قال أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب حتى نسبه إلى إبراهيم الخليل (ع) أنت رسول الله لا يحرم من صدقك وخاب من كذبك فولى الأعرابي وهو يضحك فقال رسول الله (ص) أبالله وآياته تستهزئ فرجع إليه فقال بابي وأمي ليس الخبر كالمعاينة أنا اشهد بلحمي ودمي وعظامي أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقال النبي (ص) جئتنا كافرا وترجع مؤمنا هل لك من مال قال والذي بعثك بالحق رسولا ما في بني سليم أفقر مني ولا أقل شيئا مني فقام رسول الله (ص) فقال من عنده راحلة يحمل أخاه عليها فقام عدي بن حاتم الطائي فقال يا رسول الله عندي ناقة وبراء حمراء عشراء إذا أقبلت دقت وإذا أدبرت زفت أهداها إلي أشعث بن وائل غداة .
--------------------------------------------------------------------------------