coptic-land موقع لحوار الاديان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لن تبقى مدينًا لأحد قط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
santa maria-1
عضو ماسى
عضو ماسى
santa maria-1


العمر : 41

لن تبقى مدينًا لأحد قط Empty
مُساهمةموضوع: لن تبقى مدينًا لأحد قط   لن تبقى مدينًا لأحد قط Icon_minitimeالخميس أغسطس 06, 2009 9:18 am

في جلسة روحية في منزل أبينا الحبيب القمص مينا كامل روى لنا أبونا يعقوب غالي القصة التالية (مع شيء من التصرف).E

لاحظ أحد الآباء الكهنة إنسانًا يحضر كل يوم الساعة الثانية عشرة و ربع ظهرًا تمامًا ليقف أمام هيكل اللَّه لمدة دقيقتين في جدية ومهابة ثم يخرج مسرعًا. لم يغب هذا المؤمن يومًا ما و لا تأخر أو تقدم عن هذا الموعد طوال أيام العمل. و إذ أراد أن يعرف ما هو سرّ هذا الرجل أمسك به يومًا و دخل معه في الحوار التالي:

من أنت؟ و من أين تأتي؟

أنا موظف أمارس عملي على بعد 15 دقيقة من الكنيسة بالسيارة، يُسمح لي بفترة الغذاء من الساعة الثانية عشرة ظهرًا و لمدة نصف ساعة.

أتقضي كل فترة الغذاء في المجيء إلى الكنيسة و العودة لتقف لمدة دقيقة أمام الهيكل؟ و ماذا تقول فيها؟

نعم يا أبي. أنا أذكر اسم سيدي يسوع المسيح طوال اليوم،حتى في أحلامي. لكن قلبي يتوق أن أقف أمام هيكل إلهي حتى ينحل جسدي و أتمتع بالهيكل السماوي و أرى الرب وجهًا لوجه. في هذه الدقيقة أقدم ذبيحة شكر للَّه أنه يعطيني الصحة و الفرصة لكي أقف أمام هيكله و أرفع قلبي نحوه.

لكنك تقضي 30 دقيقة ذهابًا و إيابًا لتقف لمدة دقيقة واحدة.

نعم إن حضرة مسيحي لا تفارقني في الذهاب كما في الإياب، لكن هذه الدقيقة التي أقفها أمام هيكل إلهي لا تقدر بثمن! إنها ذبيحة شكر للَّه
تعجب الكاهن من إيمان هذا المؤمن العجيب...

فجأة تغيب المؤمن تمامًا. سأل الكاهن عنه حتى عرف مكان عمله، فذهب إلى موضع العمل يسأل عنه، فقيل له أنه يعاني من مرض خطير، و من آلام كثيرة، و أنه قد التحق بمستشفى في ذات المنطقة.

ذهب الكاهن إلى المستشفى و إذ سأل عن المريض، أجابته الموظفة و عرفته عن رقم حجرته، و قد ظهرت علامات التعجب على وجهها.

سألها الكاهن: أراكِ تتعجبين و أنا أسأل عنه!

أجابته: لست وحدي أتعجب من هذا المريض بل جميع الأطباء و هيئة التمريض و كل العاملين، و المرضى مندهشين لهذا المريض العجيب. فإنه مع ما يعانيه من مرض خطير و من آلام شديدة لكنه إنسان متهلل دائم الفرح، يبعث روح البهجة على كل من يلتقي به!

اشتاق الكاهن أن يعرف ما وراء هذا الفرح الذي يفيض من هذا المريض العجيب، و إذ التقى به سأله عن سبب فرحه.

أجابه المريض: "كيف لا أفرح يا أبي فإني أشعر بحضرة اللَّه الدائمة معي، خاصة و أنه في كل يوم في الساعة الثانية عشرة و ربع ظهرًا تمامًا ينفتح باب حجرتي و يدخل سيدي يسوع المسيح. أراه وجهًا لوجه، لم يتوقف عن زيارتي يومًا واحدًا!

صمت الكاهن قليلاً، و إذا به يصرخ في أعماقه قائلاً:

عجيب أنت يا إلهي،

فإنك لن تبقى مدينًا لأحد قط.

كان هذا المريض يشتهي أن يلتقي بك.

كان يدخل بيتك كل يوم.

في نفس الموعد تأتي إليه إلى حجرته،

بل و تسكن في قلبه و كل أعماقه بلا توقف.

ألهب قلبي لرؤية جلالك.

هب لي أن أكون جادًا و أمينًا في اللقاء معك،

فتلتقي أنت بي يا شهوة قلبي



confused


tongue Santa
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لن تبقى مدينًا لأحد قط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
coptic-land موقع لحوار الاديان :: المنتدى العام :: منتدى الصلاوات والتأملات الروحيه-
انتقل الى: