دراسات مسيحية

عضو ماسى العمر : 41

مقدمة مـُلحة

هل الله واحد ؟!
أم أنكم مشركون تعبدون ثلاث آلهة ؟!

آب .. وابن .. والروح القدس

هل الله تجسد ؟!

هل الله يولد ؟ هل الله يأكل وينام ويحلم ؟!

هل الله يـُصلب ؟!

هل الله يموت ؟!

هل الله يقوم في اليوم الثالث من بين الأموات ؟!

هل .. وهل .. وهل

استفهامات اُسقطت علينا فجأة بلا مقدمات ..

وبلا قراءة حقيقية للوحي .. للكتاب المقدس المنزه المعصوم

" السماء والأرض تزولان ولكن حرف واحد من كلامي لا يزول " متى 24 : 35

استفهامات لم يـُكلف سائليها مشقة البحث الموضوعي والنزيه للوحي ولتاريخ تعدى ألفي عام .. تاريخ لمسيحية ومسيحيين موحدين قبل الجميع منذ ألفي عام .

كنا موحدين وكان غيرنا في غياهب الشرك غارقاً إلى حد النخاع كنا موحدين وكان غيرنا يعبد الأصنام ويشرك معه الأوثان تارة شفعاء .. وتارة يقدم لهم فروض الطاعة والولاء كنا موحدين لا نشرك به أحد ولا شيء .. ننزه سبحانه قبل الجميع كنا ومازلنا موحدين منذ ألفي عام واستشهد منا الآلاف على مر التاريخ لإعلان الوحدانية في امبراطوريات وثنية فدماء القديسين وشهداء الحـُب الإلهي أكبر شهادة منحوتة في قلب التاريخ ولكن لا مفر أمامنا إلا أن نكرر ما عرفناه وما نحياه منذ قرون أمام استفهامات نصلي لينشق حجابها .. فترى النور واتهامات لبريء .. أقصد " البريء " الذي لم تثبت ادانته .. ولن تثبت لأنه هو وحده الديـّان الذي لم ولن يقدر أحد أن يدينه أو يـُبـَكته على خطيئة وها نحن مستعدون لإجابة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا والسؤال الحقيقي:

هل من فاهم طالب إلله ؟

هل من خاشع طالب الله ؟

هل من عاشق طالب الله ؟

المفاجئة الأولى : الله الصمد

"بَلْ قَدِّسُوا الرَّبَّ الإِلَهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِماً لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ" رسالة بطرس الاولى 3:15

عندما يعترض البعض عن وحدانية الله وشخص المسيح ويتساءلون فلابد علينا أن نجيب:

وحدانية الله

إن الله واحد والكتاب المقدس ونحن لدينا السبق في إعلان هذه الحقيقة الجوهرية في إيماننا المسيحي منذ آلاف السنين ( التوراه – المزامير " الزبور " والإنجيل ) . نتفق مع كل من يقول هذه الحقيقة وهذه ليست بتعاليم جديدة ولا يستطيع أحد أن يدعي بأن هذا هو لاهوت جديد أتي به بعد المسيحية, والغريب هو أننا نسمع من أناس يدعون أنهم أتوا بشئ اسمه توحيد الله !!!

" فَاسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ ألرب الهنا رب واحد " تثنية 6 : 4 שׁמע ישׂראל יהוה אלהינו יהוה אחד׃ " شماع يسرائيل يهفى ادونينوا يهفى احد"

وهنا في هذه الآيه استخدم الكتاب المقدس باللغه الأصلية وهي اللغة العبرية كلمة يهوه ، إذن الآيه هي كما يلي :

" اسمع يا اسرائيل يهوه إلهنا يهوه واحد ".

لاحظ كلمة أحد فهي كلمة عبرية أيضاً
من له أذنان للسمع فليسمع
من له عينين للبصر فليبصر

وهناك آيات أخرى كثيرة تثبت هذا الأمر , مع أن الله واحد لكنه تكلم عن نفسه بالجمع وهذا يعني أن الله غير محدود وأنه متكامل وأنه صمد أي كلمة تصاماد باللغة العبرية (צמד) ومعناها الجمع الموحد أو الواحد المجمع ألرابط وألشادد, ( انظر الى قاوموس حزقيال جوجمان صفحة 769) وهناك أيضا كلمة أخرى مع من كلمة (صمد حمد) وهي كلمة (צמד חמד) عندما نتكلم عن الرجل المرتبط مع زوجته وهم جسد واحد( الملتصقين ببعض بحب شديد). وباللغة العربية كلمة صمد تعني( حسب المورد ) معناها الكائن والدائم أو سيد.

الله يتكلم بالجمع

" وَقَالَ للهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ»." تكوين 1 : 26

ויאמר אלהים נעשׂה אדם בצלמנו .

ויאמר = فايومر أي ويقول لاحظ بالمفرد
אלהים = الوهيم الله مع زياده حرفين في آخر الكلمه(ים) هذه تزاد للجمع
נעשׂה = نعسي بالجمع فلو كانت بالمفرد لكانت الكلمة أعسي ولكن حرف النون بالعبرية مماثل للغة العربية نعمل للجمع وأعمل في المفرد.

בצלמנו= بيتسيلمينو أي على صورتنا لاحظ ان حرفين نون و واو أيضا مضافان هنا علامة نحن (נ ו) مماثل للغة العربية أيضاً .

نرى ان الله قال وكلمة قال يستخدمها للمفرد ولكنه بعدما قال بالمفرد ذكر الفعل وقال نعمل بالجمع وقال أيضا صورتنا أي بالجمع ونحن نعلم أن في اللغة العبرية لا يوجد شيء اسمه جمع التعظيم بل أنه عندما يتكلم عن العظمة تستخدم كلمة انوخي , (אנ וכי) أي حضرتي أو بلهجه أخرى جنابي ولكن في الفعل تستخدم كلمه الفعل بالمفرد أي كمثال "حضرتي سأفعل كذا أو كذا" وهذه هي كلمة تعظيم. ولكننا نرى أن الله يتكلم بالمفرد ويفعل بالجمع.

» دراسات دين مقارن